سياسة

بنشماش: أشباح استفادوا من دعم الفقراء.. ويجب تحصينه بقانون إطار

قال الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، عبد الحكيم بن شماش، إن هناك مجموعة من الأشباح الذين يستفيدون من برامج الدعم الاجتماعي المخصص للفقراء، مذكرا باعتراف رئيس الحكومة أن 10 في المائة من المستفيدين من نظام المساعدة الطبية “راميد”  لا يستحقونها.

وأوضح زعيم حزب الحرار، أن من مهمته حزبه الترافع لدى الحكومة والأحزاب الأخرى من أجل إخراج قانون إطار ينظم برامج الحماية الاجتماعية على غرار القانون الإطار للتربية والتكوين.

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها في أشغال يوم دراسي، نظمه فريقا الأصالة والمعاصرة بالبرلمان، حول موضوع “السجل الاجتماعي الموحد: مدخل لإصلاح منظومة الحماية الاجتماعية”، اليوم الأربعاء، بمجلس النواب، بحضور رئيس فريق “البام” بمجلس النواب، محمد اشرورو، وقيادات من الحزب وفعاليات للمجتمع المدني.

وشدد بن شماش على ضرورة اقتران مناقشة قضية السجل الاجتماعية بالنقاش حول رفع الدعم عن السكر وغاز البوتان والدقيق التي يدعمها صندوق المقاصة، موضحا أن غالبية السكان النشيطين بالمغرب دون حماية اجتماعية، رغم صرف الدولة 60 في المائة من ميزانيتها على البرامج الاجتماعية.

ويرى زعيم حزب الأصالة والمعاصرة، أن نظام الحماية الاجتماعية وإن كان حديث العهد إلا أنه مثقل بأعطاب الماضي، موضحا أن المغرب تبنى العديد من البرامج والشبكات الاجتماعية حتى أصبح يتوفر على نظام في الحماية الاجتماعية يضم أزد من 140 برنامجا موجها للدعم الاجتماعي.

واعتبر بن شماش إصلاح نظام الحماية الاجتماعية “معقدا”، مشيرا إلى أن موضوع الحماية الاجتماعية يحظى بالكثير من الراهنية، موضحا أن اختلالات المنظومة ضيعت عن المغرب موارد كبيرة وأعاقت تقدمه في معالجة قضايا أخرى، مضيفا أن المملكة عندها تخمة من الدراسات في الموضوع، داعيا إلى الاتجاه نحو الحلول، وترك مسألة إنتاج الكثير من التشخيصات.

وأوضح أن التزام الحكومة بإخراج السجل الاجتماعي قريبا يجب أن يكون في غضون الأيام أو الأسابيع المقبلة وليس بعد شهور، قائلا إن “هدر الزمن كلف البلد كثيرا”، مشيرا إلى أن السجل الاجتماعي له أهدف إستراتيجية لضبط الأسر التي يستحقون الدعم وليس اختيارهم بمنطق انتخابي.

ودعا بن شماش إلى تجاوز منطق الأغلبية والمعارضة في قضية السجل الاجتماعي، كاشفا أن مجلس المستشارين سيعقد في 20 فبراير المقبل الذي يتزامن مع اليوم العالمي للعدالة الاجتماعية لقاء دوليا حول موضوع “الحماية الاجتماعية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *