سياسة، مجتمع

أوجار: ارتفاع نسبة الجريمة لدى الشباب راجع لانعدام الوازع الديني

أرجع وزير العدل محمد أوجار استفحال الإجرام عند الشباب، إلى انعدام أو ضعف الوازع الديني والأخلاقي، فضلا عن ما سماه بـ”الدور السلبي الذي تلعبه بعض مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها وطنيا ودوليا في نشر ثقافة الإجرام والتطبيع معها”.

جاء ذلك خلال لقاء دراسي نظمته الشبكة المغربية للتحالف المدني للشباب بشراكة مع وزارة العدل تحت شعار ” لنتحد جميعا لحماية الشباب من الجريمة”، وذلك يوم السبت 9 فبراير 2019 بالمعهد العالي للقضاء بالرباط.

وأفاد الوزير أن إحصائيات المتوفرة في سنة 2016، تؤكد أن نسبة المتابعين من الشباب في قضايا المخدرات لوحدها بلغ حوالي 63 بالمائة، موضحا أن المتابعين من الشباب في قضايا الإرهاب والتطرف يشكلون نسبة مرتفعة مقارنة مع باقي الفئات العمرية.

وأوضح المسؤول الحكومي أن العشرية الأخيرة شهدت تحولات اجتماعية كبيرة ساهمت بشكل أو بآخر في ارتفاع نسبة الجريمة لاسيما في صفوف الشباب منهم، مضيفا أن من الأسباب التي ساهمت في ذلك تنامي البطالة وارتفاع استهلاك المخدرات والخمور.

وأكد أوجار أن الإحصائيات تبين أن أغلب الساكنة السجنية المنتمين لفئة الشباب ممن ارتكبوا جرائم ضد الأشخاص أو الأموال، إما بدافع السرقة أو نتيجة التأثير النفسي الذي يخلفه الإحساس بعدم التوفر على عمل أو مصدر للرزق، كما أن أغلب هؤلاء من المدمنين على المخدرات والكحول.

وقال الوزير “مما لاشك فيه أن العلاقة بين ما يعيشه شبابنا من أوضاع اجتماعية صعبة ناتجة أساسا عن ارتفاع نسبة البطالة، وضعف المنظومة التعليمية في أداء وظيفتها، وتراجع المنظومة الأخلاقية داخل المجتمع، وبين ارتفاع نسبة الجريمة داخل أوساط هذه الفئة، هي  علاقة واضحة وبينة”.

ودعا الوزير إلى إشراك فعاليات المجتمع المدني في بلورة سياسات عمومية مندمجة للنهوض بأوضاع الشباب وتحصينهم من أفكار التطرف والانحراف مع التركيز ذات على الجانب الاجتماعي والاقتصادي والتربوي والديني الأخلاقي.

وشدد أوجار على ضرورة إحداث المرصد الوطني للإجرام، والذي قال إنه “سيكون من بين مهامه تجميع وتحليل المعطيات الإحصائية حول مختلف الظواهر الإجرامية وتوفير معطيات دقيقة حول نسبة ارتكاب الجريمة وأصنافها وحالات العود حسب الفئات العمرية ومن بينها فئة الشباب”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • غير معروف
    منذ 5 سنوات

    اضن ان ضعف المنظومة التعليمية لم ياتي سدا ولكن جاء عندما حذفت منه قاءة القرءان الكريم مع الاسف وقلصت التربية الاسلامية فلابد ان يشغل التلاميذ مكانهما بما لايليق وجهة نظري المتواضعة

  • غير معروف
    منذ 5 سنوات

    انعدام الشغل البطالة هي السبب الرئيسي