الأسرة، مجتمع

الحقاوي: نضع الأسرة المغربية ضمن أولوياتنا للوصول للنموذج المأمول

نظم منتدى الزهراء اليوم السبت ندوة حوارية في موضوع “الأسرة والنموذج التنموي المغربي المأمول”، عرفت حضور كل من: بسيمة الحقاوي وزيرة الأسرة والتضامن والتنمية الاجتماعية، وسمية بنخلدون رئيسة المجلس الإداري لمنتدى الزهراء للمرأة المغربية، وعبد الناصر الناجي خبير تربوي.

وأقيمت الندوة الحوارية التي عرف موضوعها تفاعلا كبيرا من طرف الحضور (أقيمت) بقاعة بنميمون رواق وزارة الثقافة والاتصال بالمعرض الدولي للنشر والكتاب، كما تم نقلها مباشرة على الصفحة الرسمية لجريدة “العمق” على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.

عن موضوع الندوة قالت بسيمة الحقاوي وزيرة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية “ناقشنا مجموعة من القضايا التي تهتم بالأسرة إذ طرحنا اليوم إشكالات الأدوار الجديدة التي يجب أن تلعبها الأسرة، داخل المجتمع”.

وأكدت الحقاوي أن “تراجع دور المؤسسات وفي مقدمتهم الأسرة والمدرسة، وأصبح الطفل يؤطر عبر العالم الأزرق، لذا أصبح لزاما علينا طرح موضوع، لتتأهل الأسرة للقيام بالأدوار الجديدة في هذه السياقات الجديدة”.

واستطردت وزيرة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية “هذه مناسبة لتقديم رؤية جديدة لمقاربة الأسرة مقاربة اجتماعية تنموية، والتي ترصد على المنجزات من قبيل، إحداث صناديق خاصة بالأسرة وغيرها من المنجزات”. وزادت قولها “لا يمكننا الفصل بين الجانب الاجتماعي والتنموي، وبالتالي لا يمكن عزل الأسرة عن هذا السياق الذي يجمع بينهما معا”.

وقالت رئيسة المجلس الإداري لمنتدى الزهراء للمرأة المغربية ” رغم كل التحولات المجتمعية التي شهدها العالم تبقى الأسرة هي الخلية الأساسية للمجتمع والحاضنة لجميع أفراده، وذلك بالنظر لأهمية الأسرة كمؤسسة للتنشئة الاجتماعية، وإنتاج ثروة بشرية لا غنى عنها لكل مبادرة تنموية”.

وأضافت “لذلك فأي مجهود تنموي يقصي الأسرة لا يمكنه تحقيق الأثر المطلوب على النهضة التنموية للأمم لأنه أساسا يلغي من حساباته بعدا أساسيا في أي تنمية يسمى التماسك الاجتماعي، الذي لا يمكن له أن يتحقق دون أسرة متماسكة.

وزادت المتحدثة “هذا الوعي الدولي بأهمية الأسرة في التنمية يبين الارتباط الوثيق بين الاهتمام بقضايا الأسرة وتحقيق العديد من أهداف التنمية المستدامة، نذكر منها الهدف الأول المتعلق بالقضاء على الفقر بجميع أشكاله في كل مكان، والهدف الثاني الرامي إلى القضاء على الجوع وتوفير الأمن الغذائي والتغذية المحسّنة. دون أن ننسى الهدف الثالث الذي يروم توفير حياة صحية وتعزيز الرفاه للجميع في جميع الأعمار”.

“انتشال الأسر من براثين الفقر وتمكين أبنائها من تغذية جيدة فضلا عن توفير الرعاية الصحية الكافية للأطفال سيوفر البيئة الأسرية الملائمة لنمو الأطفال في ظروف جيدة تمكنهم من اكتساب الكفايات الضرورية لمواجهة التحديات التنموية المستقبلية بالنجاح المطلوب” تقول بنخلدون.

في السياق ذاته ربط عبد الناصر الناجي خبر تربوي وعضو المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، بين الرأي الحكومي والرأي المدني في علاقة الأسرة بالتنمية وتحديدا علاقة الأسرة بالتربية والتكوين، تم تطرقت مداخلته لإجابة عن تساؤلات علاقة الأسرة بالتنمية، وعلاقتها بالتربية والتكوين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *