مجتمع

“مي ملودة”.. تسعينية تقطن بمرحاض بعدما فقدت أبناءها في حرب الطرق (فيديو وصور)

“مي ملودة”، امرأة عجوز عمرها أكثر من 90 سنة تشتغل في مرحاض عمومي وسط حديقة “لبريري” قبالة السوق المركزي لمدينة إفران، وتقطن فيه منذ أكثر من 12 سنة.

جريدة “العمق” زارت المرأة التسعينية وسط منزلها “المرحاض”، وعاينت أوضاعا مأساوية تعيشها “مي ملودة” في مكان تنبعث منه روائح كريهة بسبب غياب المياه.

المسنة المذكورة كشفت لجريدة “العمق”، أن مسؤولين بالمدينة منحوها المرحاض كملجأ لها من الترشد، بعدما فقدت أبناءها في حادثة سير مروعة، ومنهم من ترك لها أطفاله يتامى.

وأشارت إلى أنها تعيش في مرحاض عمومي يدخله العموم لقضاء حاجاتهم البيولوجية، وتستنشق روائحه الكريهة، علما أنها مصابة بأمراض مزمنة كالقلب، حسب قولها.

تقول أمي ملودة في تصريح لـ”العمق”، إنها ولدت في إفران وتتذكر المنطقة أيام نشاطها وكدها في العمل، وكانت تسكن في “الخيمة” الأمازيغية حيث كانت إفران عبارة عن “أشجار ووحوش وطيور وأشجار وعيون تنبع منها مياه عذبة، وكانت المدينة خالية بتاتا من المباني”.

وأضافت ملودة: “كانت صحتي جيدة جدا وكنت أتسابق مع الوحش ولا يستطيع التقرب مني، والآن ضعفت صحتي وفقدت أبنائي، وأخاف في الليل والأيام الممطرة في مسكني بالمرحاض الذي يقع وسط الغابة”.

وأوضحت المتحدثة أن المسؤولين قدموا لها الخير بمنحها المرحاض للعيش فيه، لكنهم لم يتمموه بعد “حرمانها” من الماء لاستغلال المرحاض العمومي، مردفة بالقول: “أعمل على جلب الماء من العيون والأنهار في وضعية كارثية”.

وتابعت قولها: “أصبح جسدي لا يقوى على القيام بمثل هذه الأشغال في حمل الماء من كان بعيد”، مناشدة المسؤولين التدخل لإعادة ضخ المياه في القنوات بعدما انقطعت منها لمدة طويلة جدا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *