مجتمع

متابعة مصور فيديو “المستوصف الفارغ” بمراكش في حالة اعتقال

علمت جريدة “العمق” أن القضاء يتابع شخصا في حالة اعتقال بسبب تصويره شريط فيديو لمستوصف دشنه الملك محمد السادس قبل شهر بحي الملاح داخل المدينة القديمة، وذلك بعد أن تقدمت المديرية الجهوية للصحة بمراكش بشكاية ضده أمام وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بذات المدينة.

الشريط الذي تداولته الصفحات على موقع التواصل الاجتماعي، يوثق حالة الفراغ التي يعيشها المستوصف على مستوى الأطقم الطبية، يبعد يومين فقط من التدشين الملكي، مع تواجد مرضى ينتظرون داخله خلال ساعات العمل العادية.

عبد الإله تاشفين، محامي المعتقل بتهمة التصوير “م.ن”، أوضح بعد إنصرام الجلسة الأولى يوم الإثنين الماضي، أن القضية “لم تكن جاهزة للمناقشة لكون دفاع المتهم طالب بتأجيلها من أجل إعداد أوجه دفاعه”، مضيفا أن هيئة الدفاع تقدمت “بطلب تمتيع المعتقل بالسراح المؤقت”.

شقيقة المعتقل قالت في اتصال لجريدة “العمق”، إن الجلسة الثانية ستكون يوم 11/03/2019، مشيرة إلى أن شقيقها قام بتصوير الشريط “بناءً على طلب المواطنين، وأن الدافع وراء قيامه بذلك هو الغيرة على الحي الذي يقطن فيه”.

وأضافت بالقول: “المستوصف تم تدشينه من طرف الملك محمد السادس نصره الله، ولم تكن له أية نية في التشهير أو المساس أو الإضرار بالمؤسسات أو بموظفيها أو بوزارة الصحة أو بأي شخص”، وفق تعبيره.

هذا، وانتدب المرصد الوطني لمحاربة الرشوة وحماية المال العام بمراكش، حسب رئيسه محمد الهروالي، “مستشاريه القانونيين، والمحامين منهم بهيئة المحامين بمراكش، لمؤازرة المعتقل أمام القضاء، وعمل أيضا على الاتصال بعدد من المحامين، الذين أكدوا أنهم سيقومون بواجب الدفاع، من هيآت المحامين بالدار البيضاء وأكادير والعيون والرباط وطنجة والناظور”.

يشار إلى أن الفيديو المذكور عرف انتشارا كبيرا في الصفحات الفيسبوكية المحلية، حيث تقدمت بعد ذلك مديرية الصحة بمراكش بشكايتها عن طريق ممثلها القانوني أمام المحكمة الابتدائية بمراكش، التي قررت بدورها وضع المعني بالأمر تحت تدابير الحراسة النظرية وتقديمه في حالة إعتقال.

يذكر أن الملك محمد السادس دشن يوم الثلاثاء 5 فبراير الجاري، مركزا للتدخلات الطبية الأولية وآخر لطب الإدمان بحي الملاح بمراكش، ويعد المركزان من بين المشاريع المندرجة ضمن برنامج التأهيل الحضري لحي الملاح، وأشرفت على إنجازهما مؤسسة محمد الخامس للتضامن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *