سياسة، مجتمع

تقرير أممي: القنب المغربي في الصدارة.. و”الترامادول” آخذ في الانتشار

كشف تقرير الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات لعام 2018 عن تصدر المغرب في إنتاج راتنج القنّب، مسجلا اقتصار إنتاجها داخل أفريقيا على المغرب، موضحا أن راتنج القنب المغربي يُهرَّب عبر شمال أفريقيا وإسبانيا إلى سائر أوروبا.

ولاحظ التقرير الأممي أن الترامادول ما زال آخذ في الانتشار بالمغرب، وأن المملكة أبلغت عن ضبط حوالي 40 مليون قرص في عام 2017، موضحا أن معظم الترامادول المضبوط في جميع أنحاء العالم في السنوات الخمس حتى عام 2016 نشأ في الهند، وبدرجة أقل في الصين.

صدارة مغربية.. ومنافسة أوروبية

وأوضح التقرير أنه رغم تهريب معظم راتنج القنَّب من المغرب إلا أن إنتاجه يتزايد في أوروبا نفسها، مشيرا إلى أن القنَّب العشبي يُزرع داخل أوروبا، ومعظمه داخل المباني، كما يهُرَّب إلى أوروبا من بلدان أخرى منها المغرب.

وأكد التقرير أن المغرب أبلغ عن “أكبر كمية” من مضبوطات القنَّب تجاوزت 117 طنًّا من راتنج القنَّب و283 طنًّا من عشبة القنَّب، وفيما يتعلق بمضبوطات الكوكايين الأخرى في عام 2017، أبلغ المغرب عن “أكبر كم” إجمالي منها في المنطقة حيث وصل إلى 2.8 طن.

وأضاف التقرير السلطات المغربية أفادت في فبراير 2018 بضبط كمية ضخمة “فوق المعتاد” من الكوكايين بلغت 541 كيلوغراما في حاوية بميناء الدار البيضاء، مضيفا أن السلطات في المغرب أبلغت عن ضبط نحو 550 ألف قرص مهرَّب من أوروبا من الميثيلين ديوكسي ميثامفيتامين.

تعاون مغربي.. وتجارة مربحة

وأدرج التقرير المغرب ضمن الدول التي قدمت المعلومات الإلزامية عن المضبوطات من المواد المدرجة في الجدولين الأول والثاني من اتفاقية سنة 1988، إلى جانب كل من والجزائر والسودان ومصر وبنن، مسجلا عدم تقديم الكثير البلدان الأفريقية لتلك المعلومات.

وأوضح التقرير أن القنَّب ﻻ يزال أكثر المخدِّرات تعاطياً في أوروبا، مشيرا إلى أن هذا المخدِّر ويشكل الحصة الأكبر (38 في المائة) من سوق تجارة المخدِّرات غير المشروعة في الاتحاد الأوروبي، التي قدُّرت قيمتها في عام 2013 بنحو 24 مليار يورو.

وأفاد التقرير أن أفريقيا لا تزال منطقة عبور رئيسية لتهريب المخدِّرات، وهي أيضاً سوق مقصد غير مشروعة ومتنامية للعقاقير المخدِّرة. وينتشر الاتجار بالكوكايين والهيروين والقنَّب، لكن أنماط الاتجار بتلك العقاقير تختلف باختلافها، مضيفا أن القنَّب هو أشيع العقاقير المخدرة التي تضبطها أجهزة إنفاذ القانون في أفريقيا.

واعتبر التقرير استهلاك واستمر تهريب الهيروين من أفغانستان عبر المنطقة إلى أسواق المقصد حول العالم “مصدر قلق أكبر” في بعض البلدان في المنطقة، مسجلا انخفاض أسعار الهيروين بنسبة أقل بلغت 7 في المائة.

رصد الزراعة.. وعقوبات بديلة

وأوصت الهيئة الحكومات بتلبية الحاجة إلى توفير المزيد من البيانات الموثوقة عن تعاطي المخدِّرات من أجل إعداد سياسات وبرامج وخدمات للوقاية والعلاج تستند إلى الأدلة العلمية ومصممة لتلبية احتياجات السكان.

وطالبت الهيئة الحكومات التي تسمح باستعمال شبائه القنَّبين كأدوية أن ترصد وتقيِّم فعاليتها العلاجية وكذلك أي تأثير غير المقصود لبرامجها، علاوة على الحرص على ألا تفضي تلك البرامج بحكم الواقع إلى إباحة استعمال القنَّب في الأغراض غير الطبية.

ودعت الهيئة الدول الأطراف في الاتفاقية إلى النظر في تطبيق بدائل مختلفة للإدانة والعقوبة والحبس، بما في ذلك تدابير العلاج والتعليم والرعاية اللاحقة وإعادة التأهيل وإعادة الإدماج في المجتمع، التي تنص عليها الاتفاقيات الدولية لمراقبة المخدِّرات.

وشددت الهيئة على ضرورة تعزيز الحكومات لآلياتها الوطنية المعنية برصد زراعة المواد الخاضعة للمراقبة وإنتاجها وصنعها والتجارة فيها على نحو مشروع، موضحة أنه يمكن تحقيق ذلك جزئيًّا عبر تحسين نظم جمع البيانات الوطنية وتطويرها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *