جامعة الكرة تراجع القرارات التأديبية في حق الرجاء والجيش ووجدة

قررت اللجنة المركزية للاستئناف التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، تأييد الحكم الابتدائي الصادر في حق نادي الرجاء مع تعديله بجعل عقوبة اللعب بدون جمهور محددة في مقابلة واحدة وغرامة مالية قدرها خمسة وعشرون ألف (25.000) درهم وتأييده في الباقي.

وأضاف بلاغ للجنة، أنه تم تأييد الحكم الابتدائي الصادر في حق فريق الجيش الملكي مع تعديله بجعل عقوبة اللعب بدون جمهور محددة في مقابلة واحدة وغرامة مالية نافذة قدرها ثلاثون ألف (30.000 درهم).

وقضت اللجنة بتأييد الحكم الابتدائي مع تعديله بجعل عقوبة اللعب بدون جمهور محددة في مقابلة واحدة وغرامة مالية نافذة قدرها عشرون ألف ( 20.000) درهم وتأييده في الباقي.

وكانت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، قررت معاقبة نادي الرجاء الرياضي بإجرائه أربع مباريات نافذة دون جمهور، وذلك على إثر الأحداث التي عرفها المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، خلال وبعد نهاية اللقاء الذي جمع أمس الأربعاء، بين فريقي الجيش الملكي والرجاء الرياضي، برسم الجولة الـ 19 من البطولة الاحترافية القسم الوطني الأول.

وأوضحت الجامعة في بلاغ لها، أن قرارها جاء عقب اجتماع اللجنة المركزية للتأديب والروح الرياضية التابعة للجامعة، اليوم الخميس، مشيرة إلى أنها قررت أيضا بعد اطلاعها على مختلف التقارير الواردة حول هذه المباراة، تغريم فريق الرجاء مبلغ 105 ألف درهما وإلزامه بتعويض الخسائر التي سجلت بعد تقييمها من طرف إدارة الملعب.

وأشارت إلى أن هذه العقوبات تأتي بسبب “استعمال جماهيره للشهب الاصطناعية ورميها داخل رقعة الملعب مع اقتلاع الكراسي ورميها في وجه الأجهزة الأمنية، وذلك بناء على المادة 105 من قانون العقوبات”، وفق تعبير البلاغ.

كما قررت الجامعة معاقبة نادي الجيش الملكي بإجرائه مباراتين نافذتين دون جمهور، مع تغريمه مبلغ 110 ألف درهما، “لاستعمال جماهيره للشهب الاصطناعية، ورميها داخل رقعة الملعب بشكل مسترسل مع تسجيل حالة العود، وكذلك لعرض جماهيره لافتات تحمل عبارات مهينة، وذلك بناء على المادتين 105 و94 من قانون العقوبات”.

من جهة أخرى، قضت لجنة التأديب والروح الرياضية توقيف مراد كعواش، لاعب فريق الجيش الملكي مباراة واحدة نافذة لحصوله على إنذارين، وتغريم نادي الرجاء الرياضي البيضاوي مبلغ 2000 درهما، لحصوله على أربعة إنذارات.

وكانت جنبات وأرضية ملعب المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، عرفت أحداث شغب خلفت عشرات الإصابات في صفوف جماهير الرجاء البيضاوي وقوات الأمن، حيث انتهت قمة الجولة 19 من البطولة الوطنية لكرة القدم بأحداث لا رياضية بعد اقتلاع كراسي المدرجات والرمي بها في وجه أفراد الأمن داخل الملعب، ما جعل عناصر الأمن تتدخل لتفريقهم وتوقيف المتورطين.

أحداث الشغب التي اعقبت المباراة خلفت عشرات الجرحى في صفوف أنصار الرجاء البيضاوي، عقب رفض مجموعة منهم خساراة فريقهم في مباراته أمام الجيش، حيث أظهر صور خاصة لجريدة “العمق”، لحظات المواجهة ووقوع إصابات في صفوف الطرفين.

وكان نادي الرجاء البيضاوي، استنكر العقوبات التي أصدرتها اللجنة المركزية للتأديب والروح الرياضية التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أمس الخميس، والقاضية بإجراء الفريق أربع مباريات نافذة دون جمهور، وتغريمه مبلغ 105 ألف درهم، مع إلزامه بتعويض الخسائر التي لحقت ملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط.

ووصف النادي القرار بـ”الصاعقة التي نزلت على جميع مكونات النادي نظرا لقساوة العقوبة الصادرة بالمقارنة مع عقوبات صادرة في الأيام الأخيرة بخصوص وقائع أكثر خطورة و حدة”، منتقدا بقوة “حرمان النادي من حقه القانوني والطبيعي في الدفاع عن مواقفه والإدلاء بحججه واحترام مبدأ التواجهية قبل إصدار أي قرار من شأنه حرمان جماهير النادي من متابعة فريقه”.

وعلى إثر أحداث الشغب التي عرفها المركب الشرفي بمدينة وجدة، بعد نهاية المباراة التي جمعت، بين فريقي مولودية وجدة ونهضة بركان، لحساب مؤجل الدورة 16 من بطولة اتصالات المغرب القسم الوطني الأول، كانت اللجنة المركزية للتأديب والروح الرياضية قضت بعقوبات ضد نهضة بركان ومولودية وجدة.

وقضت اللجنة المركزية للتأديب والروح الرياضية في بلاغ لها، بمعاقبة نادي مولودية وجدة بإجرائه 5 مباريات نافذة دون جمهور، مع تغريمه مبلغ 85 ألف درهما، وإلزامه بأداء تعويض مادي بشكل مستعجل لكل الخسائر التي ألحقت بالمركب الشرفي، وذلك بعد تقييمها وتحديدها من طرف إدارة الملعب.

وكانت اللجنة أصدرت قرارا يقضي بمعاقبة فريق نهضة بركان بإجرائه مباراتين نافذتين دون جمهور، مع تغريمه مبلغ 10 آلاف درهما. كما نددت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بهذه “التصرفات غير المسؤولية”، مؤكدة أنها “لن تتوان في زجر كل الأفعال التي من شانها أن تخدش وتسئ إلى سمعة كرة القدم الوطنية، وتهيب بالجميع تعبئة شاملة للتصدي ومحاربة ظاهرة الشغب والتجاوزات بكل أشكالها”.