خارج الحدود

العثور على الصندوق الأسود للطائرة الإثيوبية.. وشركات توقف “بوينغ 737”

تمكن المحققون من العثور على الصندوقين الأسودين لطائرة “بوينغ 737 ماكس 8” التابعة للخطوط الجوية الإثيوبية، التي أدى تحطمها الأحد إلى مقتل 157 شخصا كانوا على متنها، كما أوقفت شركات طيران عالمية عمل أسطول طائرات من هذا الطراز.

وأعلنت الخطوط الجوية الإثيوبية -في بيان- انتشال مسجل أصوات قمرة القيادة ومسجل البيانات الرقمية للرحلة الجوية للطائرة التي سقطت أمس الأحد من موقع الحادث.

ويأتي ذلك في وقت أوقفت فيه الخطوط الجوية الإثيوبية عمل أسطول طائرات “بوينغ 737 ماكس 8” التابعة لها.

كما أعلنت الصين وإندونيسيا وشركات عدة حول العالم تعليق العمل بالطائرات من الطراز نفسه، على خلفية الحادث.

وقررت سلطات تنظيم الطيران في الصين منع نحو مئة طائرة من الطراز نفسه تشغلها شركات طيران صينية من التحليق؛ وهو ما يعادل أكثر من ربع الأسطول العالمي من هذه الطائرات. وقالت إنها اتخذت هذه الخطوة تماشيا مع مبدأ عدم التغاضي مطلقا عن الأخطار التي تهدد السلامة.

وقالت شركة كايمان إيرويز إنها أوقفت استخدام طائرتيها من هذا الطراز لحين الحصول على مزيد من المعلومات.

بوينغ تتابع

من جهتها، قالت شركة بوينغ الأميركية لصناعة الطائرات إنها أوفدت فريقا فنيا إلى موقع تحطم الطائرة الإثيوبية. وأضافت الشركة أن التحقيق ما زال في مراحله المبكرة، ولا حاجة لإصدار إرشادات جديدة للشركات المشغلة لطراز الطائرة المنكوبة، وذلك استنادا إلى المعلومات المتاحة لديها حتى الآن.

وعلى صعيد متصل، علّقت بوينغ حفل التدشين الرسمي الذي كان مقررا الأربعاء لطائرتها الجديدة من طراز “777 أكس”، أطول طائرة ركاب تنتجها الشركة على الإطلاق. وقالت الشركة إن الخطوة من أجل التركيز على التحقيق الفني في حادث سقوط طائرة الخطوط الجوية الإثيوبية.

ومن المقرر أن تبدأ اختبارات الطيران الخاصة بالطراز “777 أكس”، البالغ طولها 77 مترا، خلال العام الجاري.

وتقول بوينغ إنها تتميز بكفاءة أعلى بنسبة 12% في استهلاك الوقود، مقارنة بالطائرات المنافسة. وحصلت الشركة على موافقة إدارة الطيران الفيدرالية الأميركية لتصميم أجنحة قابلة للطي لهذه الطائرات الأولى من نوعها في مجال الطيران التجاري.

حادثان

وكانت طائرة من طراز بوينج 737 ماكس 8 تابعة للخطوط الجوية الإثيوبية تحطمت بعد دقائق من إقلاعها أمس الأحد في طريقها إلى العاصمة الكينية نيروبي؛ مما أدى إلى مقتل كل من كانوا على متنها، وعددهم 157 شخصا.

وهذا ثاني حادث تحطم لطائرة من هذا الطراز، الذي دخل الخدمة عام 2017؛ ففي أكتوبر الماضي تحطمت طائرة من هذا الطراز تابعة لشركة “ليون أير” الإندونيسية للطيران بعد 13 دقيقة من إقلاعها من جاكرتا في رحلة داخلية، مما أودى بحياة كل من كانوا على متنها، وعددهم 189 شخصا.

وفي مقال نشرته صحيفة نيويورك تايمز، تساءلت الكاتبة سارة ميروفيش عن الأسباب الكامنة وراء تحطم طائرتين من طراز بوينغ 737 ماكس خلال فترة تقل عن ستة أشهر من تسلمهما.

وساقت الكاتبة أوجه الشبه بين سقوط الطائرتين، حيث إنهما من الطراز نفسه، ولم يمض على تسلمهما سوى بضعة أشهر.

كما أن كلتا الطائرتين تحطمتا بعد دقائق قليلة من الإقلاع، حيث تحطمت الأولى بعد 13 دقيقة من إقلاعها، في حين تحطمت الثانية بعد نحو ست دقائق.

وحتى يناير الماضي، بيعت 350 وحدة من الطائرة، وسجلت بوينغ نحو 5011 طلب اقتناء، وتمثل هذه الطائرة 64% من مجموع الإنتاج إلى غاية 2032.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *