مجتمع

النقابات تعلن نجاح إضراب التعليم بـ%90.. وتدعو لإضراب ثان بعد أسبوع

أعلنت النقابات التعليمية عن “نجاح” الإضراب الوطني الذي دعت إليه أمس الأربعاء واليوم الخميس، بنسبة تفوق 90 في المائة في مختلف المديريات الإقليمية بالمملكة، داعية إلى الانخراط بقوة في الإضراب الثاني خلال الأسبوع المقبل، وذلك أيام 26 و27 و28 مارس الجاري.

وهنأ التنسيق النقابي الخماسي الشغيلة التعليمية على “انخراطها الكبير في الإضراب، وتحدي كل أشكال التشويش والتهديد بالاقتطاع من الأجور”، مشيدا بقرار رفض النقابات “دعوات عمال الأقاليم وولاة الجهات لعقد جلسات حول شأن وطني تتجاوز اختصاصاته العمال والولاة”.

جاء ذلك في بلاغ مشترك لخمس نقابات، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، ويتعلق الأمر بكل من النقابة الوطنية للتعليم CDT، والجامعة الحرة للتعليم UGTM، والنقابة الوطنية للتعليم FDT، والجامعة الوطنية للتعليم UMT، والجامعة الوطنية للتعليم FNE.

النقابات ذاتها دعت الشغيلة التعليمية بكل مكوناتها، إلى الاستعداد لإنجاح المحطة الثانية من الإضراب الوطني أيام 26 و27 و28 مارس الجاري، مشددة على أن “المخرج من وضع الاحتقان الذي تعرفه الساحة التعليمية، يوجد بين أيدي الوزارة والحكومة والدولة”.

وأشار البلاغ ذاته، إلى أن الحل يمر عبر 4 مداخل، وهي “تنفيذ الالتزامات السابقة في 19 و26 أبريل 2011، والإلغاء الحقيقي للتعاقد عبر إدماج أطر الأكاديميات في النظام الأساسي لموظفي الوزارة، والاستجابة للملفات المطلبية لمختلف فئات الشغيلة التعليمية، والإسراع بإخراج نظام أساسي عادل ومنصف ومحفز وموحد للجميع”.

وكانت النقابات الخمس المذكورة، إضافة إلى الجامعة الوطنية لموظفي التعليم UNTM، و”التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فُرض عليهم التعاقد”، و”التنسيقة الوطنية للأساتذة المتدربين”، قد دعوا إلى إضراب وطني لـ5 أيام موزعة على أسبوعين، بمشاركة مختلف مكونات الشغيلة التعليمية، من أجل الضغط على الوزارة للاستجابة لمطالبهم.

يأتي ذلك في وقت صادقت فيه المجالس الإدارية للأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين بجميع جهات المملكة، على التعديلات التي اقترحتها الحكومة على النظام الأساسي لأطر الأكاديميات (الأساتذة المتعاقدين)، خلال دورة استثنائية عُقدت أمس ألأربعاء، حيث شمل المقترح 14 تعديلا.

وأوضحت وزارة التربية الوطنية في بلاغ لها، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، أنه من شأن هذا النظام المصادق عليه أن “يمكن الأساتذة أطر الأكاديميات من الاستفادة من وضعية مهنية مماثلة للموظفين الخاضعين للنظام الأساسي لموظفي وزارة التربية الوطنية”.

يذكر أن “التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فُرض عليهم التعاقد”، أعلنت في وقت سابق عن تمديد الإضراب الوطني لأسبوع ابتداء من يوم الأحد الماضي، بسبب “مواصلة الحكومة والوزارة الوصية مسلسل الادعاءات الكاذبة حول تعاملهما مع مطالب التنسيقية، وذلك لطمس الحقائق وتغليط الرأي العام”.

وهدد الأساتذة “المتعاقدون” بسنة بيضاء في حالة لم تستجب الحكومة لمطالبهم، موضحين أنهم يرفضون بشكل نهائي أي حوار مع وزارة الداخلية، “لأنه حوار ممركز ولا يعني العمال أو الولاة بل يعني الدولة”، مشيرين في ندوة صحفية أمس الأربعاء بالرباط، إلى أن تنسيقيتهم تقبل فقط بحوار في اتجاه الترسيم والإدماج في أسلاك الوظيفة العمومية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • غير معروف
    منذ 5 سنوات

    رباعة ديال الكوسالى باغين غير الباردة ونشير رجلين فلقهاوي