أخبار الساعة

وسط احتجاج على “شرعيته”.. انعقاد المجلس الإقليمي لحزب الاستقلال بوجدة

 مولود مشيور – وجدة

أكد مسؤولو المجلس الإقليمي لحزب الاستقلال بوجدة أن مجلسهم “شرعي” يكتسي صبغة تنظيمية من الفصل 41 من النظام الأساسي لحزب الاستقلال، ويلتزم بمنطوق الفصل 40 من القانون الأساسي المحدد لتركيبة المجلس الإقليمي، داعين إلى تجاوز الخلافات وتبني مصالحة شاملة لتهيئ الحزب للمعركة الانتخابية القادمة في أفق 2021.

في حين أصدر ثلاثة أعضاء بالمجلس الوطني لحزب الاستقلال وهم يحيى البركة، وإدريس بوشنتوف، ونزهة رضى بلاغا يطعنون فيه بعدم شرعية المجلس الإقليمي لحزب الاستقلال الذي انعقد يوم أمس بالمركز الثقافي بوجدة. وكان المعارضون هددوا بتنظيم وقفة احتجاجية أمام المركز الذي احتضن المجلس الإقليمي لحزب الاستقلال (الدورة العادية لشهر مارس) لكنهم عدلوا عن خطتهم “نزولا عند رغبة القيادة المركزية للحزب” حسب بلاغهم.

عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال ومنسق جهة الشرق عمر حجيرة، تحدث يوم أمس السبت أثناء أشغال دورة المجلس الإقليمي للحزب بوجدة، المنعقد تحت شعار: “إقليم يعاني وحكومة غائبة”، (تحدث) عن تمساك الحزب وعن جمع الشمل، نافيا أي تصدع داخل الحزب على المستوى الإقليمي أو المحلي، معترفا بوجود خلاف مع “ثلاثة أشخاص”.

وفي كلمة له أمام أنصار حزبه، رحب المنسق الجهوي بأي مصالحة تقوم بها القيادة المركزية، مردفا بالقول “نريد تجاوز الخلافات الداخلية لبناء قاعدة حزبية قوية لمواجهة خصومنا الحقيقيين في الاستحقاقات الانتخابية القادمة”، داعيا الحكومة إلى معاملة إقليم وجدة معاملة خاصة، قائلا “نحن نعيش على الحدود ونحمي الحدود”.

وانتقد في هذا السياق تقاعس الحكومة وعدم وفائها بالوعود التي قطعتها على نفسها، بتأهيل المنطقة الشرقية اقتصاديا واجتماعيا، “مما زاد في تفاقم البطالة و استفحال الفقر والهشاشة” حسب قوله.

مفتش حزب الاستقلال بوجدة محمد الزين أشار في مداخلته، إلى تثمين دور “القيادة الحزبية” في خلق مصالحات على المستوى الوطني، مضيفا أن الجميع بدون استثناء مع “المصالحة”. ومع ذلك وجه رسائل “إلى من يهمه الأمر” حسب تعبيره، منبها السلطات المحلية إلى التعامل مع “المكاتب الشرعية”، معتبرا انعقاد الدورة العادية للمجلس الإقليمي بوجدة “شرعية”، وذلك بناء على قوانين الحزب (الفصل 41 من النظام الأساسي لحزب الاستقلال).

ولفت الانتباه إلى قرار المجلس بالانفتاح “وإشراك كل الأطر و الفعاليات الحزبية على مستوى إقليم وجدة، وتجديد هياكل الفروع والمكاتب قبل انتهاء السنة الحالية”.

أما الكاتب الإقليمي للحزب رشيد زمهوط فقد ركز في مداخلته على الجانب الاقتصادي والاجتماعي، منتقدا سياسة الحكومة في عدم التزامها بتنفيذ البرامج والمشاريع للنهوض بإقليم وجدة. واستدل المسؤول الإقليمي للحزب بأهم القضايا الاجتماعية والاقتصادية، التي أضحت تشغل بال ساكنة الإقليم

وعلل تشخيصه للوضع الذي تعيش عليه المنطقة الشرقية، بأرقام المندوبية السامية للتخطيط، ومنها ارتفاع نسبة البطالة بمعدل 17،2٪ فيما لم تتعدى هذه النسبة على المستوى الوطني سوى 10،2٪ ، مبرزا نسبة الفقر بالإقليم المرتفعة، والظروف الاجتماعية والاقتصادية القاسية لسكان الشريط الحدودي، منوها بفريقه البرلماني الذي يدافع عن المنطقة الشرقية ويثير القضايا وانشغالات السكان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *