مجتمع

عقب زيارته للمغرب.. المكفوفون يراسلون البابا للتدخل في ملفهم

وجهت التنسيقية الوطنية للمكفوفين المعطلين حاملي الشهادات بالمغرب، رسالة إلى البابا فرنسيس، يناشدونه عبرها، التدخل في ملفهم الإنساني، “في ظل وصول ملف تشغيل المكفوفين المعطلين إلى الباب المسدود وغياب قنوات التواصل و الحوار و كذا الإرادة الحقيقية لطي هذا الملف من طرف الحكومة المغربية”، وفق تعبيره.

وجاء في رسالة المكفوفين إلى البابا، والتي تتوفر جريدة “العمق” على نسخة منها، “في ظل سيادة اليأس والإحباط لدى هذه الفئة، لم نجد بدا من التوجه إلى قداستكم طمعا في رعايتكم السامية مقدرين جسامة المسؤوليات التي تتحملونها في خدمة البشرية. وبغية اطلاعكم على خصوصية ملفنا التي لم تأخذها الحكومة بعين الاعتبار أثناء وضعها للحلول المنتظرة لمعضلة البطالة وخاصة فئة المكفوفين”.

وأوضح المكفوفون، أنهم منذ 2011 وهم يراسلون جميع الوزارات والمؤسسات الحكومية، والمنظمات الدولية بغية إيجاد حل جذري لمعضلتهم، مشددين على أنهم “راغبين في دخل يضمن لنا العيش بكرامة وعزة داخل وطننا الحبيب”، على حد تعبيرهم.

وتحدث المكفوفون، عن “الظروف القاسية والحالة الراهنة التي نعيشها”، وكذا خوضهم لاعتصام مفتوح بالرباط، فوق سطح مبنى وزارة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية الوصية على القطاع الاجتماعي داخل المملكة والذي شهد وفاة الشهيد صابر ألحلوي اثر سقوطه منه.

إلى يومنا هذا، تضيف الرسالة، “ونحن نطالب بأبسط حقوقها و المتمثلة أساسا في حصول هذه الفئة على حقها المشروع في العمل وعلما أننا لازلنا نخوض معاركنا بالطرق الدبلوماسية والنضالية لإيصال صوتنا للجهات المعنية على جميع المستويات حتى تحقيق هدفنا وبعد عدم وفاء الحكومة المغربية بالوعود التي قطعتها في حق هذه الفئة منذ انتخابها وتوليها مهامها و تنديدا بأوضاعنا المزرية”.

وزاد المكفوفون بالقول: “من منطلق قرب زيارتكم الكريمة للمملكة المغربية والتي تصادف اليوم الوطني للمعاقين نلتمس من قداستكم، قبول طلبنا هذا بالتدخل في ملفنا الإنساني باعتباركم من أبرز الفاعلين في خدمة الإنسانية بالعالم ولما عاهدناه فيكم من تفهم واحتواء للفئات المقصية والمهمشة وضمانا لحقوقها واحتراما لإنسانيتها. ولما تتمتعون به من قداسة ومكانة رفيعة لدى جميع الدول. ولنا اليقين، بأن ملتمسنا هذا سيجد لدى شخصكم الكريم الرعاية السامية ويحظى بموفور عنايتكم و عطفكم”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *