سياسة

هذه خلاصات لقاء جنيف الثاني .. وكوهلر يدعو لمائدة مستديرة ثالثة

انتهت، زوال الجمعة، المائدة المستديرة الثانية التي دعا إليها المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء المغربية، هورست كوهلر، والتي دامت ليومين (21 و22 مارس)، وحضرها إلى جانب المغرب كل من الجزائر والبوليساريو وموريتانيا.

وتفيد المعطيات الأولية، أن لقاء جنيف الثاني حول الصحراء، مر في جو من الاحترام المتبادل، وأن وفود الأطراف الأربعة التزمت بحسن المعاملة والصراحة، كما أن البيان الختامي للقاء متطابقا مع جدول أعمال الاجتماع المعتمد في هذه المائدة المستديرة، والتي ركزت على محددات الحل السياسي، والمتمثلة في الواقعية والبراغماتية وروح التوافق والاندماج الإقليمي، كما انكبت على تقييم المائدة المستديرة الأولى.

وأشارت المعطيات المتوفرة، إلى أن البيان الختامي كرس شكل الاجتماع وكذا المشاركة الفعلية للجزائر في المناقشات، إضافة إلى أن المناقشات ركزت على محددات الحل السياسي، التي كرسها  مجلس الأمن بما في ذلك البراغماتية والواقعية والاستدامة وروح التوافق.

كما أكدت على أن تقرير المصير لم يعد سوى عنصرا ضمن العناصر المعتمدة من طرف مجلس الأمن والتي حددها في الواقعية والبراغماتية و الاستدامة وروح التوافق، وأن تكريس هذه المحددات من طرف مجلس الأمن يستبعد نهائيا أي نقاش حول الاستقلال أو الاستفتاء.

وشدد الوفد المغربي، خلال هذه المائدة المستديرة على أن المجتمع الدولي بات يجمع على أن مبادرة الحكم الذاتي المغربي هي السبيل الوحيد لتسوية النزاع الإقليمي في الصحراء المغربية، وشارك منتخبو الأقاليم الجنوبية أعضاء الوفد المغربي، بشكل فعال في جميع مناقشات هذه المائدة المستديرة ، حيث قدموا حصيلة الجهد التنموي الجاري في الاقاليم الجنوبية وذلك على مختلف المستويات خاصة منها الاقتصادية و الاجتماعية.

وأكد المغرب من جديد في هذه المائدة المستديرة على أن أي حل سياسي يجب أن يمتثل بشكل حتمي للمعايير التي حددها مجلس الأمن، أي البراغماتية والواقعية والاستدامة والتوافق، وأن أي حل خارج هذه العناصر فهو مستبعد بشكل قاطع.

ورحبت الوفود الأربعة المشاركة في المائدة المستديرة الثانية بعزم المبعوث الشخصي تنظيم مائدة مستديرة ثالثة بنفس الشكل والصيغة، أي بحضور  المغرب والجزائر و”البوليساريو” وموريتانيا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *