منوعات

مسؤولون سودانيون يتحدثون ل “العمق” عن انتقال مشعل الثقافة من وجدة إلى بور تسودان

 مولود مشيور – وجدة

حضر وفد سوداني لعاصمة الشرق، لاستلام شعلة “العاصمة” من مدينة وجدة عاصمة الثقافة العربية لعام 2018، ويضم الوفد الرسمي عددا من المسؤولين، من وزارة الثقافة والسياحة والآثار، ومن ولاية البحر الأحمر.

ويقام الحفل الختامي هذه الليلة بمسرح محمد السادس بوجدة، بحضور وزير الثقافة المغربي محمد الأعرج وشخصيات هامة من المغرب والسودان.

جريدة “العمق” كان لها السبق في الانفراد بالوفد السوداني، وفي حديث خاص مع وكيل وزارة الثقافة والسياحة والآثار بجمهورية السودان الدكتور جراهام عبد القادر، قال هذا الأخير :”جئنا لمدينة وجدة لتسلم مشعل الثقافة العربية، ونقلها إلى بور تسودان التي ستتحول إلى عاصمة الثقافة العربية للعام 2019″.

وأضاف أن الثقافة تعد ملتقى لكل المجتمعات العربية ودافعا أساسيا للوحدة العربية والتنمية،. وثمن المسؤول السوداني عملية الانتقال السلس، لمشعل الثقافة كل سنة من دولة عربية إلى أخرى، منوها بتجدد الحركة الثقافية جيلا بعد جيل. وعبر وكيل الثقافة السوداني عن سعادته، بلقاء مسؤولين مغاربة ومفكرين بمدينة وجدة. وأثنى على العناية السامية للملك محمد السادس بتوليه رعاية وجدة عاصمة للثقافة العربية. وفي نفس السياق يقول الدكتور جراهام عبد القادر “سننتقل إلى السودان ونعزز هذه القيم، تحت الرعاية لرئيس الجمهورية عمر حسن البشير وان نحتفل على ضفاف النيلين”.

أما سفير السودان بالمغرب خالد فتح الرحمن، فصرح لجريدة “العمق” بالقول :”من جميل الأقدار أن تسلم عاصمة المغرب الشرقي، شعلة الثقافة العربية إلى عاصمة الشرق في السودان (بور تسودان)”. وأشاد بالدور الثقافي الذي أدته مدينة وجدة طيلة عام كامل، مسجلا اعتزازه بقيم التسامح لهذه المدينة في مجالات الفكر عبر القرون والتاريخ. مضيفا :”أنه فأل حسن أن تمضي الأمور بهذه السهولة والرفعة، من شرق المغرب إلى أقصى شرق السودان عبر وطن نعده وطن واحدا لا حدود له”.

وتمنى أن تأخذ بور تسودان المشعل الثقافي، كما أخذته مدينة وجدة من الأقصر المصرية، وأدت واجبها كاملا تجاه الثقافة العربية. وتعد مدينة بورتسودان إحدى المدن العربية الإفريقية الظاهرة بالمكنون الثقافي، حيث كانت أحد معابر العرب إلى إفريقيا. فضلا عن احتوائها كما كبيرا من الإرث الثقافي والآثار. وما قدمته للساحة الثقافية العربية، من شعراء وأدباء فنانين ورسامين وعلماء في الثقافة والآثار.

إلى جانب احتوائها عددا كبيرا من المؤسسات الثقافية والسياحية. جدير بالذكر أن مشروعات العواصم الثقافية العربية، هي مبادرة قدمتها المجموعة العربية لليونسكو للاحتفال بعواصم للثقافة العربية، على غرار عواصم الثقافة الأوربية بعد أن تم اعتماده في اجتماعات الوزراء المسئولين عن الشئون الثقافية في الوطن العربي بالشارقة. وذلك سنة 1995 ليبدأ الاحتفال بالقاهرة في العام 1996 كأول عاصمة للثقافة العربية تلتها تونس حتى وصلت مدينة وجدة في العام الماضي 2018 .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *