خارج الحدود

رسميا .. بوتفليقة يتنحى عن السلطة بعد أسابيع من المظاهرات

مولود مشيور

قدم الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة رسميا، اليوم الثلاثاء، استقالته من مهامه.

وأفادت وكالة الأنباء الجزائرية، نقلا عن رئاسة الجمهورية، أن الرئيس بوتفليقة “أخطر رسميا رئيس المجلس الدستوري بقراره إنهاء عهدته بصفته رئيسا للجمهورية”.

وجاء قرار بوتفليقة بعد وقت قصير من إصدار الجيش الجزائري بيانا، اليوم الثلاثاء، طالب من خلاله رئيس أركان الجيش الفريق الفريق أحمد قايد صالح بإعلان حالة الشغور وتنحي الرئيس بوتفليقة.

وقال رئيس أركان الجيش الجزائري، اليوم الثلاثاء، إنه لا مجال للمزيد من تضييع الوقت يجب تطبيق الفوري للحل الدستوري، كما انتقد الجيش البيان الذي أصدره بوتفليقة يوم أمس وشكك في مصداقيته.

وأصدرت وزارة الدفاع الجزائري، مساء اليوم الثلاثاء، بيانا اعتُبر “ناريا ضد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة”، وذلك إثر اجتماع قيادة أركان الجيش، ترأسه الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني ورئيس أركان الجيش الوطني.

وطالب الجيش بإعلان حالة الشغور وتنحي الرئيس عبد العزيز بوتفليقة فورا، وشدد في بيانه على أنه “لا يمكنه السكوت عما يحاك للشعب من مؤامرات من طرف ما سماها عصابة امتهنت التدليس والخداع”.

ودعا الجيش في بيانه الذي اطلعت عليه جريدة “العمق”، بتفعيل الاقتراح الذي تقدم به الجيش الوطني الشعبي الرامي إلى تفعيل المواد 7 و8 و102 من الدستور، وذلك في إطار متابعة التطورات المرتبطة.

وأوضح الفريق صالح أنه “تابع عن كثب تلك المسيرات السلمية، التي خرج فيها الشعب الجزائري رافعا مطالب مشروعة”، مشيدا بـ”السلوك الحضاري والمستوى الراقي للوعي والنضج الذي أبانه الشعب الجزائري، طيلة هذه المسيرات”.

وأمس الإثنين، أعلنت رئاسة الجمهورية الجزائرية، أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، سيقدم استقالته قبل نهاية عهدته الانتخابية المحددة في 28 أبريل 2019، وسيتولى قبل ذلك إصدار “قرارات هامة لضمان استمرارية سير مؤسسات الدولة أثناء الفترة الانتقالية”.

وأوضح رئاسة الجمهورية في بيان لها، أنه “بعد تعيينه للحكومة الجديدة، يوم 31 مارس 2019، سيتولى بوتفليقة، إصدار قرارات هامة طبقا للأحكام الدستورية قصد ضمان استمرارية سير مؤسسات الدولة أثناء الفترة الانتقالية التي ستنطلق اعتبارا من التاريخ الذي سيقرر فيه استقالته”.

وتمثل استقالة بوتفليقة وخروجه النهائي من المشهد السياسي، أحد أهم مطالب الحراك الجزائري، حيث لا زال الجزائريون يخرجون إلى الشوارع كل يوم الجمعة، في مظاهرات مليونية للمطالبة بتنحي بوتفليقة.

وتواصلت المظاهرات، اليوم الثلاثاء وأمس الاثنين في العاصمة الجزائرية، وردد المحتجون شعارات ترفض حكومة تصريف الأعمال التي شكلها نور الدين بدوي، وأكدوا على استمرار الحراك الرافض للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، والمطالب بتغيير النظام جذريا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *