الأسرة

ليست “كذبة أبريل” .. شركة تمنح موظفاتها عطلة “الدورة الشهرية”

أطلقت شركة (شارك آند شريمب) الخاصة، ويتراوح عدد موظفيها بين 18-25 موظفا، معظمهم من النساء، عطلة أسمتها “إجازة الفترة المرهقة” وذلك “مراعاة لطبيعة المرأة النفسية والجسدية” أثناء الدورة الشهرية.

رانيا يوسف، مسؤولة الموارد البشرية في الشركة،قالت في تصريحات لموقع “بي بي سي” أنها قرأت عن موضوع الإجازة في فترة الحيض على عدد من صفحات فيسبوك واقترحتها على مديرها الذي أقرها بسرعة.

وبخصوص روتين العمل اليومي الخاص بالشركة، يعمل الموظفون أربعة أيام في الأسبوع لمدة 10 ساعات يوميا؛ ما يعني أن كل امرأة ستحصل على أربعة أيام عطلة في الأسبوع مرة في الشهر، ولا تحتاج الموظفة لتقديم أي إثبات عند التقديم لإجازة الحيض، ولا يخصم من راتبها الشهري، وفقا لرانيا.

وتقول إن الهدف أن يكون جو العمل مريحا للجميع.

وخلف إطلاق الشركة لهذه الإجازة جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي.

لميس البمبي، وهي مهندسة معمارية في الـ 27 من العمر، واحدة من بين المؤيدات بشدة لما قامت به الشركة حتى أنها تقول إن هذا القرار جاء “متأخرا جدا”.

“حاولوا إيجاد اسم للإجازة يتناسب مع طبيعة البيئة المحافظة. الدورة الشهرية اسم غير مخجل لكن الناس تخجل من الحديث عنه لذا حاولت الشركة جهدها قدر الإمكان. الجيد أن هناك وعي بحالة الموظفات واهتمام بظروفهن النفسية والجسدية”.

وتضيف لميس مدافعة عن القرار: “الكل يمر بظروف معينة كالوفاة أو المرض أو الولادة أو أي وضع أسري آخر.. وحتى وإن كانت هذه إجازة متكررة كل شهر، لكنهم (في الشركة) لا يريدون إضاعة كفاءات في العمل”.

وتطبق بعض الدول مثل أندونيسيا وتايوان وكوريا الجنوبية سياسة “إجازة الحيض” والتي تمنح المرأة إجازة من العمل يوما على الأقل.

ولكن تقابل مثل هذه السياسة بانتقادات كثيرة لأنها قد تعزز صورا سلبية عن المرأة العاملة، وقد تؤدي إلى ردود فعل سلبية حيال توظيف النساء ومنعهن من تولي مناصب قيادية والحصول على رواتب عالية بحجة الغياب المتكرر.

* موقع bbc

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *