مجتمع

هنية والسحيمي.. أب وأم هزما “توحد” طفليهما ووهبا حياتهما لمرضى التوحد (فيديو)

إيذاء النفس والإفراط في الحركة والبكاء بدون سبب وصعوبة نطق الكلمات وعدم القدرة على التواصل.. أعراض و أخرى يواجهها آباء وأمهات الأطفال المصابين بمرض التوحد بشكل يومي ومتكرر، من بينهما السحيمي وهنية اللذان استطاعا “ترويض” التوحد بإمكانياتهما الشخصية وإيمانهما بأن كل شيء ممكن وأن المستحيل غير مستحيل.

هنية تؤكد في تصريح لجريدة العمق، أن الحياة مع طفلين مصابين بالتوحد “صعبة لكن يمكن أن تتعايش معها وتحولها إلى تحديات يومية، تنهى هذا وتبدأ في اخر”.

وتضيف المتحدثة أنها وزوجها يخصصان لابنيها ( محمد أمين وزيد) أزيد من ثمان ساعات لتعليمهما مهارات جديدة مثل الكتابة ونطق الكلمات والتواصل مع الأشخاص، بل “حتى غسل اليدين والدخول إلى المرحاض احتاجا منا وقتا كبيرا” تضيفى أم الطفلين التوحديين.

أما زوجها السحيمي البطبوطي فيؤكد أن تحدي مرض التوحد يحتاج رغبة وإرادة من الأسر (اباء وأمهات)، إلى جانب دعم مادي ومعنوي من وزارة الصحة، بصفتها الجهة المسؤولة عن التوحديين بالمغرب، مؤكدا أن “قلة المراكز وارتفاع أسعار المختصين ينخر جيوب الأسر بدون توقف”.

كما أكد أستاذ التعليم الابتدائي أن ولوج أطفاله والاطفال التوحديين بصفة عامة للمدارس العمومية “شبه مستحيل”، خاصة أن الأساتذة غير مكونين لاستقبال هؤلاء الأطفال الذين يرفض أغلبهم الجلوس في مكان مغلق ومكتظ ومليء بالضجيج.

هنية والسحيمي لم يتوقفا عند مساعدة ابنيهما، بل قررا مساعدة الأسر الأخرى التي تعيش نفس حالتهما، عبر صفحات على فيسبوك وعبر أنشطة جمعية يعملان على تأسيسها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *