مجتمع، مغاربة العالم

رسوم خيالية تكبح طموح آلاف الطلبة المغاربة في ولوج جامعات فرنسا

بداية من الموسم الدراسي المقبل، أصبح إلزاما على الطلبة المغاربة دفع قرابة 4 ملايين سنتيم مصاريف التسجيل في الجامعات الفرنسية، بعد أن صدر رسميا في الجريدة الرسمية يوم الأحد 21 أبريل مرسومين يقضيان بالزيادة في رسوم التسجيل بالنسبة للطلبة غير الأوروبيين.

ويتعين على طلبة الدول غير المنتمية إلى الاتحاد الأوروبي، ابتداء من الموسم الدراسي المقبل دفع 2770 أورو للتسجيل في سلك الإجازة بدلا من 170 أورو، و3770 أورو للتسجيل في سلك الماستر والدكتوراه عوضا عن 380 أورو التي كانت من قبل، بالإضافة إلى 90 أورو خاصة بالتأمين الصحي.

وسبق ليونس العثماني، وهو ناشط طلابي مغربي بجامعة “أغتوا” بفرنسا، أن أكد في حديث مع جريدة “العمق”، أن قرار الحكومة الفرنسية الرفع من رسوم التسجيل بالنسبة للطلبة الأجانب، الهدف منه هو التقليص من أعداد الطلبة الأفارقة بجامعاتها واستقطاب طلبة دول روسيا وتركيا والبرازيل والهند… مضيفا أن القرار يكرس التمييز العنصري، ويضرب في العمق الشعار الفرنسي “حرية مساواة أخوة”.

وأوضح الطالب المغربي المذكور، أنه قبل الوصول إلى فرنسا، على كل طالب مغربي أن يدفع تكاليف اختبار الانتقاء في الجامعة الفرنسية التي اختارها والتي تصل إلى 10 ألاف درهم، ومصاريف ترجمة وثائق ملف التسجيل والتي قد تصل إلى 250 أورو، بالإضافة إلى مصاريف وضع الملف في الجامعة التي تتراوح ما بين 75 و200 أورو، إضافة كذلك إلى بطاقة الإقامة الخاصة بالطالب والتي سيدفع عنها ما بين 50 و269 أورو بحسب الشعبة التي تسجل فيها.

وأشار المتحدث ذاته، أن الطالب المغربي يدفع ما قدره مليوني سنتيم كمصاريف الإعداد القبلي للتسجيل في الجامعة التي اختارها في فرنسا، وإذا ما أضيفت لها مصاريف السكن والتغذية والتنقل وباقي أساسية الحياة ومتطلباته الجامعية، فقد يصل المبلغ الذي سيدفعه كل طالب سنويا 17 مليون سنتيم مغربية، وهو رقم لا يساعد الطلبة المغاربة وكل طلاب الدول الأفريقية في المجيء لاستكمال دراستهم بفرنسا، وقد يقررون بذلك المبلغ متابعة دراستهم في معاهد خاصة في بلدانهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • عبد الرحمان
    منذ 5 سنوات

    وما العيب في ما فعلت، الدولة دولتها والنظام نظامها ولها الحق في اتخاذ القرار الذي يحلو لها... أتدرون أين العيب؟؟ إنه في ذلنا نحن الأفارقة وقلة الكرامة فينا فلم نجد ابتداء إلا التكوين وبالشروط المجحفة إلا في الدولة التي استعمرتنا و لا تزال تتدخل في شؤوننا بالشكل الفج الوقح... لو كانت هناك ذرة مروءة لعاد الطلبة لبلدانهم واستكملوا دراساتهم أو على الأقل اختاروا غير هذه الدولة.. بل أفضل وأجمل، ليطلقوا الفرنسية وليتكونوا بلغة غيرها مما يناسبهم .. وحالتها سترى فرنسا تولول وتذرف دموع التماسيح على لغتها التي لا يمنحها الروح إلا المغرر به أمثالنا ... كلام من متخصص في لغة موليير أفنى حياته في تعلمها وتعليمها...