أعلنت الفيدرالية الديمقراطية للشغل التابعة لحزب الاتحاد الاشتراكي مقاطعتها لاحتفالات فاتح ماي، داعية بالمقابل إلى تنظيم مسيرة احتجاجية يوم الأحد 28 أبريل 2019.
وعزا عبد الحميد فاتحي، الكاتب العام للفيدرالية الديمقراطية للشغل، هذا القرار، إلى كون “مخرجات الحوار الاجتماعي لا تدعو للاحتفال لأنه ليس لدينا ما نقدمه للطبقة العاملة، وبالعكس هناك ما يدعو للاحتجاج”.
واعتبر فاتيحي، في تصريح لجريدة “العمق”، أن “مخرجات الحوار الاجتماعي لا تلبي الحد الأدنى لمطالب الطبقة العاملة خاصة ما يتعلق بالشق المادي”، مضيفا أن الزيادات التي أعلنت عنها الحكومة “لا تلبي حتى الاقتطاعات لتي تمت لصالح الصندوق المغربي للتقاعد”.
وأضافت المتحدث، أنه “منذ 8 سنوات لم تكن هناك أدنى زيادة بل بالعكس كانت هناك زيادة في الأسعار والمحروقات والضرائب”.
ويرى فاتيحي، أنه “لا يجب أن نختزل الحوار الاجتماعي في الزيادة في الأجور لأن هناك أمور أخرى مرتبطة بالحريات النقابية خاصة ما يرتبط باتفاق 26 أبريل 2011 والتشريعات الاجتماعية”.
وقال النقابي المذكور، “منذ سنوات ونحن نطالب بقانون النقابات لكنه للأسف ولحد الساعة لا تريد هذه الحكومة التفاعل مع مطلبنا وإعطاء النقابات المصداقية كمؤسسات الوساطة”.
وبحسب فاتيحي، فإنه “لا يمكن أن نصل لتعاقد اجتماعي إذا لم يكن سيضع حدا للاحتقان الاجتماعي في جميع القطاعات”، مشددا على أنه “من المفروض أن يلبي الحوار الاجتماعي جزءا أساسيا من مطالب الطبقة العاملة ويوجد مخارج للاحتقان الاجتماعي”.
اترك تعليقاً