النادي المكناسي يهاجم بووانو ويعتبر تدخله “خرقا سافرا” للدستور

وصف المجلس الإداري لنادي المكناسي تصريحات رئيس جماعة مكناس عبد الله بووانو، بـ”السياسوية والتدخل السافر في شؤون جمعية النادي الرياضي المكناسي، وخرق سافر للفصل 26 من دستور المملكة المغربية الذي ينص على دعم المؤسسات العمومية بطريقة مستقلة”.

وأوضح لمجلس الإداري لجمعية النادي المكناسي المتعدد الفروع في بلاغ تتوفر “العمق” على نسخة منه، أنه “لم يسبق له أن توصل بأي سنتيم من أي جماعة ترابية منذ تأسيسه سنة 1990، وأن الدعم المالي لجماعة مكناس يتم ضخه في حسابات فروع جمعية النادي باعتبارها الطرف المتعاقد مع المجلس الجماعي في شخص رئيسه”.

واعتبر البلاغ أن جمعية النادي المتعددة الفروع هي ملك عمومي لمدينة مكناس “ولن نسمح لمن يريد أن يتخذها مطية لقضاء مآرب سياسوية أو حزبية أو إقحامها، وأن جمعية النادي الرياضي المكناسي المتعددة الفروع هي جمعية رياضية من مواطنة من دافعي الضرائب الذين أداو أدوار أكثر من مليا ونصف سنتيم أمام أكثر من 30 مليار سنتيم يجب أداؤها من الخواص لجماعة مكناس والتي مازال رئيس الجماعة عاجز عن استخلاصها بسبب الحسابات السياسوية”.

وطالب بلاغ المجلس الإداري بتفعيل الاتفاقية مع جماعة مكناس من أجل إخراج القاعة المغطاة إلى حيز الوجود التي ما زالت حبرا على الأوراق منذ أزيد من ثمانية سنوات.

من جهته رئيس المكتب المديري، محمد بلماحي، اعتبر في تصريح لجردية “العمق” أن فروع النادي مستقلة، وحتى منحة 50 مليون التي قيل بشأنها كلام كثير قدمت مع نهاية الموسم، مؤكدا أن العمل مستمر بكل فروع النادي رغم غياب النتائج التي ستأتي مع الوقت، حسب تعبيره.

وكان عبد الله بووانو رئيس جماعة مكناس، قد طالب فوزي لقجع بصفته رئيسا للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم من أجل الترخيص استثناءا للنادي المكناسي بإجراء المقابلة التي ستجمعه بالجمعية السلاوية، لحساب الدور الرابع من منافسات كأس العرش على أرضية الملعب الشرفي بمكناس.

وجاء في المراسلة التي توصلت “العمق” بنسخة منها، أن “أهمية هذه المباراة لدى الجماهير المكناسية الشغوفة بلعبة كرة القدم تقتضي إجراء المباراة بالملعب الشرفي لطاقته الاستيعابية الكبيرة مقارنة بملعب الخطاطيف الذي يحتضن مباريات الفريق منذ إغلاق الملعب الشرفي من أجل الإصلاحات”.

واستقبل بوانو في وقت سابق وفدا من مكونات الفريق ممثلا في المدرب وبعض اللاعبين من أجل بحث سبل إنقاذ الفريق من الوضعية الكارثية التي يتخبط فيها، والتي وصلت إلى درجة انسحاب اللاعبين في اللقاء الذي جمع النادي المكناسي بضيفه أولمبيك اليوسفية بسبب عدم توصلهم بالمستحقات.

يشار إلى أن النادي المكناسي يحتل المركز السادس بعد نهاية منافسات القسم الوطني المغربي لكرة القدم هواة برصيد 43 نقطة، مع خصم نقطة واحدة بعد انسحاب الفريق.