حوارات، سياسة

بوفراشن: القانون الإطار كنز للمغاربة.. حرام أن يتوقف بسبب كلمة أو مادة

قالت البرلمانية عن حزب الأصالة والمعاصرة حياة بوفراشن، إن مشروع القانون الإطار رقم 17.51 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي هو مشروع غني جدا ويمثل كنزا للمغاربة نظرا للمجهود الكبير التي تم بذله فيه، مشيرة إلى أن جميع المغاربة كانت لهم فرصة المشاركة في هذا المشروع وإعطاء آرائهم فيه.

وقالت بوفراشن في ندوة حوارية نظمتها جريدة “العمق”، مساء اليوم الثلاثاء، بعنوان “بلوكاج” القانون الإطار الخاص بالتعليم: الخلفيات والتسويات الممكنة”، إن هذه الوثيقة “حرام أن تتوقف بسبب كلمة واحدة أو مادة تقنية فيها، وجميع الأحزاب ستستحضر هذه اللحظة التاريخية وستقوم بتغليب الحس الوطني رغم الصراع والأخذ والرد الذي رافق المشروع”.

وأوضحت أن كل الأحزاب قامت بمجهودات جبارة لتقريب وجهات النظر حول هذا القانون، “لكن كانت خيبة الأمل الذي تسببت في البلوكاج هي الأغلبية وليست المعارضة التي من المعهود أنها هي من تقوم بذلك، ولذلك تم إرجاء الحسم في الموضوع عبر 3 تواريخ بسبب الأغلبية وليس المعارضة”، وفق تعبيرها.

وتابعت قولها: “يجب الإفراج عن مشروع القانون الإطار في أقرب وقت، والنقاش حوله كان هائلا وممتازا ودفع الكل للبحث والسهر والانخراط في النقاش، لأن هناك قوانين تصنع الكسل الفكري عكس مشروع القانون الإطار الذي يشكل وثيقة لأجيال وأجيال وأخذت أشهرا من الحوار والصراع، والكل ينتظر النتيجة”.

واعتبرت البرلمانية البامية أن مشروع القانون الإطار، هو ملك لجميع المغاربة بمختلف الأطياف والإيديولوجيات، فالهدف الأول والأخير، حسب رأيها، “هو الإنسان المغربي والموارد البشرية للمغرب من الطفولة، ولا يجب أن يتشنج البعض بسبب أقوال وزير التعليم، لأن الوزير في النهاية سيذهب مع آراء الأغلبية والكل يمثل المغاربة”.

وناشدت المتحدثة، مكونات الأغلبية وباقي الأحزاب بألا يركزوا على ما قاله الوزير، “فلو كان بإمكانه إخراج قانون خاص به من وزارته لفعل ذلك، وهو جزء من الكل ويمثل وزارته والحكومة، ومهمته المساعدة في إخراج القانون، وأسوء ما فيه الموضوع هو التهديد، لأن الأساسي هو التنازل وتقليص الأنانية قصد بناء الوطن والمواطنين”.

وأشارت بوفراشن إلى أن التدافع والأخذ والرد الحاصل في هذا الموضوع يمكن أن يرهن الأجيال المستقبلية، مردفة بالقول: “فنحن يمكن أن نختلف حول كل شيء إلا فيما يخص مستقبل المغاربة، وسنصل إلى توافق في الموضوع، والتعليم في المغرب ليس بالعدمية والسوداوية التي يتحدث عنها البعض، فهناك مجهود مقدر، ويوجد تلاميذ بالقرى يتقنون الفرنسية بشكل جيد رغم ظروفهم الصعبة”.

وأضافت بالقول: “يحز في نفسي أن أرى العربية تموت يوما عن يوم في الشبكات الاجتماعية، وهي لغة مقدسة ولها تاريخ، ونحن منتوج المدرسة العمومية ونتقن الفرنسية والإنجليزية، والإشكال الأساسي عندنا في الموارد البشرية، والتدريج سيأتي بشكل غير مباشر ودون أن ندفع به”، على حد قولها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *