سياسة

العثماني يعلق على سقوط نظام بوتفليقة .. ويوجه رسالة للحكام الجدد

بعد أن فضل عدم التعليق على الأحداث الجارية بالجزائر منذ اندلاعها، خرج رئيس الحكومة سعد الدين العثماني بتصريح يعبر عن موقف المغرب من سقوط نظام عبد العزيز بوتفليقة.

وقال العثماني، خلال حديثه في لقاء مع عدد من الصحافيين ومدراء النشر على هامش إفطار بفيلا رئيس الحكومة بالعاصمة الرباط، أمس الأربعاء، إن “ما بعد بوتفليقة سيكون لصالح المغرب بعد استقرار الوضع، والموقف المنطقي بعد بوتفليقة هو فتح الحدود”.

واعتبر العثماني، أن علاقة المغرب بالجزائر ستكون أفضل مما كانت عليه في عهد النظام السابق، مناشدا الحكام الجدد بالجزائر فتح الحدود بعد عودة الهدوء إلى البلاد وإرساء مؤسسات الدولة.

وقدم الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة رسميا، استقالته من مهامه، شهر أبريل الماضي، وذلك بعد وقت قصير من إصدار الجيش الجزائري بيانا، طالب من خلاله رئيس أركان الجيش الفريق الفريق أحمد قايد صالح بإعلان حالة الشغور وتنحي الرئيس بوتفليقة.

وكانت الحكومة المغربية، قد رفضت أكثر من مرة على لسان ناطقها الرسمي، مصطفى الخلفي، التعليق على الاحتجاجات التي تعرفها الجارة الجزائر، والتي بدأت بمطالبة الرئيس المنتهية ولايته عبد العزيز بوتفليقة بعدم الترشح لولاية خامسة، وانتهت بسقوط نظامه.

كما رفض المغرب على لسان وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة ادعاءات تنسيقه مع بلدان أخرى خصوصا فرنسا حول الأحداث الأخيرة في الجزائر، مؤكدة أنه اتخذ قرارا بعد التدخل أو التعليق على تلك الأحداث.

وقال بوريطة إن الرباط “قررت عدم التدخل أو التعليق على الأحداث الأخيرة التي تشهدها الجزائر”، مضيفا أن “بعض وسائل الإعلام بفرنسا والجزائر تسعى لتوريط المغرب في تعليقات لا أساس لها من الصحة، منسوبة لمصادر مجهولة من الوزارة أو مصادر ديبلوماسية أو خبراء”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • غير معروف
    منذ 5 سنوات

    انا شخصيا وحسب هذا التصريح للعثماني،ارى الملك محمد السادس اذكى سياسيا من العثماني وفضل عدم التعليق. ليس لأنه لا يستطيع ولكن لا يريد أن يعطي فرصة للمؤولين والذين يحبون الاصطياد في الماء العكر فرصة التأويلات المجانية وتسميم العلاقات. نعم تحسن العلاقة كما يقال فرض رسو لكن دع الامر لمجرى التاريخ لا تعلق،لان كلامك سيؤول. وغالبا لسوء الظن.