مجتمع

الملك يأمر بفتح 20 مسجدا.. والتوفيق: فتحنا 2173 مسجدا خلال 20 عاما

كشف وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق اليوم الجمعة بالدار البيضاء، أن الملك محمد السادس بمناسبة شهر رمضان المبارك، أذن بفتح 20 مسجدا تم بناؤها أو أعيد بناؤها أو ترميمها من طرف وزارة الأوقاف، وذلك بغلاف مالي يناهز 253 مليون درهم.

وأوضح التوفيق في كلمة ألقاها أمام الملك بعد أداء صلاة الجمعة بمسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء، أن الأمر يتعلق ببناء 7 مساجد جديدة، وإعادة بناء 9 أخرى، وترميم 4 مساجد أثرية، بقدرة استقبال إجمالية تقدر بـ27 ألفا من المصلين، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الرسمية “لاماب”.

الوزير قال إنه تم في العشرين عاما الماضية فتح 2173 مسجدا، لافتا إلى أنه تم بناء عدد منها لا سيما الصغيرة والمتوسطة من طرف محسنين في إطار مجموعة من الالتزامات والضوابط، لافتا إلى الوزارة قامت، بتقديم مساعدات لبعض هؤلاء المحسنين، كما تم، بتعليمات ملكية، تمتيع هؤلاء بإعفاءات ضريبية.

وتفضل الملك محمد السادس بإطلاق اسمه على مسجدين اثنين، وهما المسجد الأعظم بتامسنا والجامع الكبير بالناضور، يضيف التوفيق، مشيرا إلى أنه تم، وتنفيذا للتوجيهات الملكية، وضع خطة عقلانية مبنية على خريطة وطنية للحاجيات لأماكن العبادة على الصعيد الوطني.

وأضاف أن هذه الخطة، تراعي المجالات الحضرية حول المدن العتيقة، والتوسع العمراني للمدن الجديدة وظاهرة التشتث السكاني في البوادي، كما تستجيب لأحكام شرعية وضرورات اقتصادية ومعايير فنية مشروطة بالموافقة على التصاميم ورخص البناء حفاظا على السمات الوظيفية والجمالية للمسجد المغربي.

وأشار إلى أنه يجب احترام هذه الضوابط في إنشاء المساجد الجديدة سواء بالنسبة للوزارة أو من قبل المحسنين، مبرزا أن المساجد الجديدة تأتي كل عام في إطار خطة استراتيجية تهدف إلى الإرتقاء بأماكن العبادة على المستوى الوطني والجهوي والمحلي.

ومكنت هذه الخطة، حسب التوفيق، من إضفاء دينامية جديدة على ما تعرفه المملكة في عهد الملك محمد السادس، من “رعاية مولوية لبيوت الله بغاية أداء دورها والمساهمة في تحصين الأمن الروحي، والحفاظ على هويتنا المتميزة بالوسطية والاعتدال والتسامح”.

وذكر السيد التوفيق بالمناسبة بأنه، بالموازاة مع أوراش البناء، صدر ظهير شريف ينص على تنظيم قانوني ومنهجي لمراقبة حالة بنايات المساجد، مبرزا أنه من نتائج الإحصاء والمعاينة المترتبة عن تطبيق هذا الظهير، تم لحد الآن إعادة تأهيل ألف من بنايات المساجد المتضررة.

وبرسم ذات الخطة الاستراتيجية، أكد التوفيق أنه تم وضع برنامج لحماية المساجد الأثرية، موضحا أنه تم ترميم سبعين مسجدا كبيرا منها بكلفة 650 مليون درهم.

وسجل أنه تمت أيضا، مراجعة التشريع المتعلق بالأماكن المخصصة لإقامة الشعائر الدينية، التي شملت أساسا اشتراط انتظام المحسنين الذين يطلبون بناء المساجد في جمعيات تنشأ طبقا للقانون، مع تحديد كيفية منح الإعانات المقدمة من الدولة لهذه الجمعيات وضبط عمليات جمع الأموال.

ودائما في إطار النهوض بأماكن العبادة، أكد الوزير أنه تم تنظيم وتحسين الخدمات المتعلقة بالماء والكهرباء والنجاعة الطاقية والتفريش والتجهيز والوقاية وإحداث الولوجيات، في أفق تحسين دورها في حفظ التوابث وأداء رسالتها الدينية التربوية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *