مجتمع

لجنة يفوق عددها 60 تسهر على راحة المصلين بأكبر مصلى بالمغرب (فيديو)

عملو على إنجاح النسخ السابقة لكن نجاح نسخة هذه السنة فاق كل المقاييس، بفضلهم وفضل المحسنين حظي مصلى تراويح حي الإنبعاث بسلا  هذه السنة بتجهيزات تُستعمل لأول مرة، فزادت من شهرته.

جنود مجندة وراء الستار يسهرون على راحة المصلين، في  أكبر مصلى تراويح بالمغرب. لجنة يفوق عددها الستين، رجالا ونساءا. أطفالا وشيوخا، فريق في صفوف النساء والأخر في صفوف الرجال.

تتوزع  المهام بينهم كل حسب اختصاصه، من منظف  وساق للماء  ومنظم للصفوف، إلى مصور  ومراقب للصوت ومنسق مع السلطات المحلية.

يوجد على رأس هذه اللجنة ستيني وهب أبناءه ووقته كله لتجهيز المكان وتوفير الأمان بالمصلى طيلة شهر رمضان، إفطارهم وسحورهم بعين المكان.

عبد الرحمان بن عكرش  مكلف بالجانب الإعلامي  يوضح لجريدة «العمق» أن اللجنة تحرص على توفير الأجواء المناسبة لأداء الصلاة في جو من الخشوع، مضيفا « أنه وقت  أداء الصلاة تكون اللجنة على استعداد لتجاوز جميع المشاكل الممكن وقوعها في  تلك الأثناء،  فاللجنة مكلفة بتوفير الإسعاف في حال وقوع اغماءات، و ملزمة بتنظيم الصفوف طيلة اقامة الصلاة .كما أن هناك عناصر من اللجنة مكلفة  فقط بتنظيم الصلاة في صفوف الأطفال حتى لا يزعجون الكبار ».

 وتابع عبد الرحمان «أن مصلى التراويح حي الانبعاث أصبح متنفسا للساكنة خاصة بعد صلاة العصر، وبعد صلاة التراويح،  فالكثير من الناس يأتو ن بأطفالهم ويتركونهم يلعبون  داخل المصلى في أمان شريطة عدم  الاقتراب من أجهزة الصوت».

يبدأ دوام اللجنة بعد العصر وينتهى بعد صلاة التراويح بعد عقد اجتماع يومي ترصد فيه جميع الملاحضات والمشاكل الممكن وقوعها لتفاديها في اليوم الموالي. ومنهم من يتفرغ في هذا الشهر الكريم بأكمله لخدمة المصلى فيستمر دورهم من الزوال الى صلاة الفجر.

حرصهم على توفير الراحة للمصلين يجعلهم يؤخرون صلاتهم الى ما بهد انتهاء صلاة التراويح، فيصلون جماعة.

جمال بن عكرش أحد المسؤولين على اللجنة، مهمته مراقبة الصوتيات والتنسيق  مع المنظِّمات في صفوف النساء يحكى لجريدة «العمق»  عن المهام التي تقوم بها عناصر اللجنة في حالة اسضافة قارئ معين، مبرزا أن اللجنة في مثل هذه المناسبة تبدأ عملها بعد الزوال ويستمر الى ما بعد صلاة الفجر. مشيرا الى العدد الكبير  الذي يتوافد على المصلى والذي يفوق 30 ألف مصل حسب ذات المتحدث، كما هو الحال عند اسضافة الشيخ الكرعاني الأسبوع الماضي.

أركان المصلى مطوقة بعناصر اللجنة تسهر على تقديم الخدمات للمصلين. وعناصر أخرى مهتمها فقط تنظيم المرور في الشوارع المحيطة بالمصلى.

11 كاميرا ترصد كل حركة داخل المصلى أو خارجها  بما في ذلك موقف السيارات من أجل  توفير الأمان لممتلكات المصلين.

وبخصوص تجهيز المصلى  سواء من حيث الوسائل التقنية أو الأفرشة، يوضح بن عكرش لجريدة «العمق» أن « ما عدا 20 في المائة  التي هي  في ملك اللجنة المنظمة، تبقى 80 في مائة كلها إما مكتراه بثمن رمزي أو  متبرع بها من طرف المحسنين ». مشيرا إلى أن اللجنة  المشرفة في البداية لم يكن بحوزتها شيى. لكن مع مرور السنين أصبحت تمتلك بعض الأجهزة.

يذكر أن مصلى حي الانبعاث بسلا انطلق سنة 2010 بحي الابعاث بسلا، ويستقبل كل سنة مشاهير القراء من مدن عديدة ويعرف توافد عدد كبير من المصلين من مناطق بعيدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *