سياسة

في ظل أزمة الحزب.. لشكر يعلن عن مبادرة للمصالحة بين الاتحاديين

كشف الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية إدريس لشكر، مساء أمس الجمعة بمدينة الفقيه بن صالح، أن حزبه يستعد لبلوة مبادرة جديدة لتعزيز المصالحة بين مختلف أعضائه ومكوناته، وذلك عبر تأسيس مشروع سياسي وتنظيمي متجدد، بما يساهم في “إعادة التوازن للمشهد السياسي الوطني، والانكباب على الإعداد لاستحقاقات 2021”.

وقال لشكر، في كلمة خلال لقاء تواصلي نظمته الكتابة الإقليمية للحزب تحت شعار “الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية: واقع الحال، ورهانات المستقبل؟”، إن الذكرى الـ60 لتأسيس حزبه المنتظر تخليدها السنة الجارية، “ستشكل محطة تاريخية هامة لتعزيز أواصر الوحدة والمصالحة بين مختلف مكونات الاتحاد”.

وأضاف بالقول: “هذه الخطوة التي قطعنا خطوات كبرى بشأنها، سيتم خلالها توجيه الدعوة إلى كل القيادات السابقة من أعضاء المكاتب السياسية والمجالس الوطنية وكل المسؤولين السابقين والبرلمانيين، بما فيهم المخضرمين من عهد الاتحاد الوطني للقوات الشعبية وإلى غاية اليوم”، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الرسمية “لاماب”.

وأوضح زعيم حزب الوردة، أن هذا المشروع السياسي والتنظيمي “يرتكز على تطوير البرنامج السياسي الحزبي، وإعداد وتعميق التصورات والمقترحات التنموية لمعالجة الإشكالات المطروحة ومواجهة التحديات التي يعرفها المغرب في سياق “وضع إقليمي ودولي صعب”، والانخراط بقوة وحماس وفعالية في الاستحقاقات المقبلة”.

وشدد على أن رهان الاتحاد الاشتراكي من خلال إطلاق هذا المشروع، “ليس حزبيا ضيقا أو ترفا فكريا، بل توجها إلى المستقبل من أجل تجاوز القطبية الحزبية المصطنعة، وإعادة التوازن للمشهد السياسي الوطني الذي يبقى المغرب في أمس الحاجة إليه، وصون التعددية السياسية وتطوير العمل السياسي النزيه والمسؤول، وتجنب المخاطر المهددة للاستقرار والأمن”.

ويعيش حزب الاتحاد الاشتراكي على وقع “أزمة تنظيمية خانقة”، إذ كشفت مصادر داخل المكتب السياسي لجريدة “العمق”، أن الأخير هناك أعضاءً بالمكتب السياسي غاضبين من الكاتب الأول للحزب إدريس لشكر، مشيرة إلى أن اجتماعات المكتب لا تصدر عنها بلاغات منذ ما يزيد على أربعة أشهر.

وتابعت المصادر ذاتها أن اجتماعات المكتب لا تنعقد إلا مرة في الشهر، على خلاف باقي الأحزاب التي تعقد اجتماعاتها بشكل أسبوعي، حيث طالب الأعضاء الغاضبون بالمكتب السياسي بعقد يومين دراسيين لمناقشة مستقبل الحزب ووضعه السياسي والتنظيمي، واعتبروا أن “الوضع داخل الحزب لا يبشر بخير، وأن القادم أسوء”، مطالبين قيادة الحزب بعدم تجاهل المبادرات الداعية إلى تجميع اليسار.

وبحسب المصادر ذاتها فإن القياديين الغاضبين من لشكر عبروا عن رفضهم لمطالب تعديل الفضل 47 من الدستور، قائلين إن “التعديل الحقيقي هو الجلوس لمناقشة أزمة الحزب ومستقبله، واعتبروا أن مستقبل الحزب يعني إنقاذه من الانتداب قبل انتخابات 2021”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • غير معروف
    منذ 5 سنوات

    السلام عليكم ورحمة الله نعم كيف يصلح أو يصالح الغاضبون بدون محاسبة المغضوب عليهما وكيف تشخص الأخطاء السابقة ومن تسبب في انهيار الحزب ومن أخل بقوانين التنظيمية ومن تسبب في إنهيار الشبيبة الاتحادية ومن ومن؟؟؟ نعم ما هى خريطة الطريق لمصالحة الفروع والكتابة الأقلام