خارج الحدود

أردوغان: نظام السيسي “قوم جبناء”.. ولا أصدق أن وفاة مرسي طبيعية

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه لا يصدق أن وفاة الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي كانت طبيعية، مشيرا إلى أن “السيسي واصل ظلمه ورفض أن يدفن مرسي في قريته كما كانت وصيته”.

جاء ذلك عقب أدائه صلاة الغائب على مرسي في مسجد الفاتح بمدينة إسطنبول، بمشاركة آلاف العرب والأتراك، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الرسمية “لاماب”.

وأضاف أردوغان قائلا: “مرسي سار إلى جوار ربه خلال جلسة المحاكمة فهل هذا مسار طبيعي أم أن هناك أمورا أخرى؟ وهذا الأمر يطرح تساؤلات”.

وتابع قوله: “أيها الأخوة، تذكروا بأن النصر لا يتحقق على أيدي الجبناء. هؤلاء قوم جبناء (النظام المصري) لدرجة أنهم يخافون من جثمان مرسي. والسيسي يواصل ممارسة الاضطهاد بنفس الطريقة”.

وعلى صعيد آخر، حذر أردوغان بالقول: “لا تنسوا أن في هذا البلد (تركيا) أيضًا أمثال للسيسي لذلك مجبرون على أن نكون حذرين”.

ودفن مرسي فجر اليوم في مقبرة شرقي القاهرة بحضور عدد من أفراد عائلته وبغياب كامل لأنصاره وسط تشديدات أمنية مكثفة.

أردوغان أشار في كلمته إلى أن العالم التزم الصمت حيال الإعدامات الأخيرة التي جرى تنفيذها في مصر وراح ضحيتها 7 شبان، وأن أكثر من 50 شابًا يقبعون في سجون السيسي حيث تعمل المحاكم المصرية على إصدار أحكام بالإعدام ضدهم.

ولفت إلى أن الدول الأوروبية شاركت في الاجتماعات التي تعقد في مصر، رغم حظر قرارات الإعدام في الاتحاد الأوروبي، والتقوا هناك مع القاتل الظالم السيسي، وقال: “المظلوم لا يهدأ والظالم لن يهنأ ولتبقى جهنم متقدة للظالمين”.

ونبيه إلى إلى وجود أشخاص يهددونه بمصير مرسي، وقال: “نحن أمة تعرف قيمة الشهادة، ولو عرفوها لما هددونا بذلك. ونقول كما قال الله في كتابه العزيز: “ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات بل أحياء ولكن لا تشعرون”.

وشدد أردوغان على أن مرسي كان أول رئيس منتخب بطريقة ديمقراطية في تاريخ مصر، وقال: “الغرب لم يستطع تحمل هذا الوضع. هل سمعتم بأي شيء (تصريح) منهم حتى الآن؟”.

وأقام آلاف المسلمين صلاة الغائب على روح الرئيس المصري الراحل محمد مرسي، اليوم الثلاثاء وأمس الإثنين، بعدة مدن عدة حول العالم، تعبيرا عن تعاطفهم معه بعد 6 سنوات من سجنه انفراديا عقب الانقلاب عليه من رئاسة البلاد من طرف عبد الفتاح السيسي عام 2013.

وأدى صلاة الغائب الآلاف بتركيا وفلسطين وقطر وباكستان وأمريكا وكندا وباكستان ولبنان، فيما منعت دول أخرى إقامة الصلاة، في حين تظاهر المئات باسطنبول ونواكشوط تنديدا بظروف وفاة الرئيس الراحل محمد مرسي.

وشارك إلى جانب أردوغان في أداء صلاة الغائب على مرسي في مسجد الفاتح بمدينة إسطنبول، نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي، ووزير الخزانة والمالية براءت ألبيرق، ونواب رئيس حزب العدالة والتنمية التركي، وعدد كبير من مسؤولي الدولة والحكومة، إلى جانب مشاركة آلاف الأتراك وأبناء الجاليات العربية.

كما شارك في صلاة الغائب الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين محمود حسين، ووزير الإعلام المصري الأسبق صلاح عبد المقصود، ورئيس حزب الغد المصري أيمن نور، ورئيس حزب البناء والتنمية المصري طارق الزمر، ورئيس حزب الإصلاح المصري عطية عدلان، ورئيس حزب الفضيلة المصري محمود فتحي، ورئيس البرلمان المصري الموازي في الخارج محمد الفقي، ووزراء وبرلمانيون مصريون سابقون.

بالمقابل، وفي الوقت الذي لقي فيه خبر وفاة مرسي حالة تعاطف وحزن شعبي واسعة النطاق في عموم الدول العربية والإسلامية، خرجت وزارة الخارجية السعودية لتتهم جماعة الإخوان المسلمين بأنها “تنظيم إرهابي يعمل للإضرار بالإسلام وتقويض الاستقرار”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *