سياسة

“مجموعة العمل” تستنكر حضور “إسرائيليين” في منتدى بالرباط

أثار حضور ممثلين عن الكيان الصهيوني في منتدى يهتم بالتربية والتكوين المهني بالرباط، حفيظة مناهضين للتطبيع مع الكيان المذكور، حيث وصفته مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين بـ”طعنة حقيقية لثوابت الشعب المغربي والتزاماته الوطنية والأممية حيال قضية فلسطين والمشروع الصهيوني الإحتلالي”.

وأكد بيان للمجموعة المذكورة، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، أن ممثلين عن “كيان الإرهاب الصهيوني” حضروا بالعاصمة الرباط في إطار “ما يسمى بالمنتدى الاستراتيجي الإقليمي حول التعليم والتدريب المهني والكفاءات من أجل التنمية الاقتصادية، والذي تنظمه مؤسسة التدريب الأوروبي”.

واعتبر أن هذه الخطوة تأتي ضمن “استمرار مسلسل السقوط التطبيعي الذي أصبح يعرف حالة هستيريا وسعار متصاعد من لدن عملاء ارتموا في أحضان خدمة الكيان الصهيوني وتقديم خدمات استخبارية واستعلامية في ملفات جد حساسة بالنسبة للمغاربة من مثيل قضية الصحراء المغربية والأمازيغية”.

وأضافت أنها “سلوك متناقض مع الخطاب الرسمي للدولة وللمرجعيات القانونية الوطنية والالتزامات الدولية للمغرب في إطار جامعة الدول العربية بعدم التطبيع “الرسمي” مع العدو الصهيوني”، وأنها يأتي “بعد أيام قليلة عن موجة الزيارات الاستخبارية العميلة لعدد من عملاء الصهيونية بالمغرب الذين نشروا مضامين وصور زياراتهم لمؤسسات الكيان الصهيوني الحكومية السياسية والحربية والاستخبارية بكل صفاقة في ظل صمت رسمي وأمني وقضائي مريب وغير مفهوم برغم قيام هؤلاء بالتداول في ملفات أمنية وسيادية خطيرة جدا على الأمن القومي للبلاد”.

كما أن هذه الخطوة تأتي، حسب المصدر نفسه، “متزامنة مع تسريب أخبار عن ما سمي بخط الملاحة بين الدار البيضاء ومطارات كيان العدو الصهيوني.. وهو ما ينبئ عن موجة إجرام تطبيعية مسمومة تأتي موازية للتطورات التي تصاحب تقلد “دونالد ترامب” لمقاليد الإدارة الأمريكية ورفعه لشعارات داعمة للصهيونية ليس أقلها الحديث عن نقل سفارة أمريكا إلى القدس المحتلة ودعم الاستيطان ووصم الشعب الفلسطيني بالإرهاب”.

وشدد البيان على أن “الحضور الصهيوني في المنتدى المذكور مدان بكل عبارات السخط والشجب ويمثل “خيانة” فاضحة لكل مضامين الخطاب الرسمي والتصريحات المتتالية للجهات العمومية تحت قبة البرلمان وفي البيانات الرسمية ويعتبر “طعنة” حقيقية لثوابت الشعب المغربي والتزاماته الوطنية والأممية حيال قضية فلسطين والمشروع الصهيوني الإحتلالي”.

إلى ذلك، دعت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، في البيان ذاته، إلى تحمل الدولة المغربية وكافة مسؤوليها لواجبها في بيان الموقف الواضح حيال التطبيع مع الصهاينة أمام الشعب المغربي، معبرة في الوقت ذاته عن “الإدانة الشديدة” لكل خطوات “المسلسل التطبيعي الصهيوني المتزايد في مظاهره الرسمية وغير الرسمية”، لأنها “لا تسيء فقط لقضية فلسطين بل إنها تشكل تهديدا حيويا.

ودعت كذلك على ضرورة تفعيل مقترح قانون تجريم التطبيع “الذي صادق عليه (ولا يزال) أغلب نواب البرلمان المغربي في الولاية السابقة حماية لأمن الوطن وتنزيلا لالتزامات الدولة تجاه فلسطين والأمة”.