أخبار الساعة

افتتاح أشغال المؤتمر الـ 18 لمنظمة المدن العربية في عمان بمشاركة مغربية

افتتحت اليوم الاثنين بالعاصمة الأردنية عمان، أشغال المؤتمر العام الثامن عشر لمنظمة المدن العربية، بمشاركة خبراء وأكاديميين ورؤساء وممثلي عدد من المجالس الجماعية بالدول العربية من بينها المغرب.

وأعرب أمين عمان الكبرى يوسف الشواربة، خلال كلمة الافتتاح، عن التطلع أن يساهم المؤتمر في تعظيم دور المنظمة، عبر تكريس مساهمات المدن العربية في أعمالها وبناء شراكات جديدة مع مؤسسات دولية معتبرة، وذلك بغرض الارتقاء بالمدن العربية وتنميتها، ومشاركة العالم تطوير الإدارة المحلية من أجل تقدم الإنسان وازدهار البشرية.

وقال إن العالم يدخل اليوم حقبة ذات متطلبات جديدة، وبالتالي على المدن العربية مواءمة عملها ومشروعاتها معها، عنوانها الرئيسي التحول التكنولوجي الذي يتيح خدمات لساكني المدن بيسر، “وهي مهمة تعد اليوم أبرز ما هو مطلوب من المؤسسات في العالم العربي، نظرا لكونها الأكثر قربا من الخدمات المباشرة المتعلقة بالحياة اليومية للمواطن”.

وأكد على أهمية تطوير التشريعات لتطوير عمل المؤسسات العربية، وتجويد خدماتها، والتمكين من الانطلاق السريع في إنجاز خدمات البنية التحتية التي لا يمكن تحسين نوعية الحياة في المدن من دونها، ومن ضمنها النقل العام وتخطيط المدن والحفاظ على تراثها العمراني وتوسيع آفاق التعليم والاقتصاد الرقمي والتشاركية في العمل العام والقضايا العامة.

وشدد الشواربة على أهمية نسج شراكات متجددة ودائمة مع المؤسسات الدولية العاملة في مجالات التنمية، لتمكين المدن من تحويل الأفكار المبتكرة إلى فرص للأعمال وحلول لتحديات التنمية المستدامة مع الأخذ بالاعتبار دور قادة المدن في التأثير الإيجابي على السياسات المعنية بالحياة اليومية في المدن، كالنقل المستدام، وقضية التغير المناخي، والاقتصاد الأخضر، والطاقة المتجددة والنظيفة.

من جهته، أكد الأمين العام لمنظمة المدن العربية أحمد حمد الصبيح، على أهمية المؤتمر الذي يروم البحث والتداول في قضايا ومواضيع ذات العلاقة بالمدن العربية والمراكز المحيطة بها، مشيرا إلى أن المؤتمر يشكل فرصة لبلورة مقاربات تشاركية ومتجددة لتحقيق تنمية حضرية مستدامة تقوم على تعزيز مفهوم التعاون والشراكة.

وقال الصبيح إنه تم اختيار عنوان المؤتمر “تنمية مستدامة.. وشراكة أقوى”، ليكون بمثابة دعوة للتأقلم مع معطيات العصر “إذ لم يعد يكفي الحديث عن المدن ودورها في النهوض بالتنمية المستدامة وإنما بقدرة المنتخبين المحليين على ضمان الشمول الكامل الذي يسمح للساكنة بتحقيق الآمان والاستقرار والسعي وراء فرص تحسين الحياة خاصة”.

وأضاف أن المدن اليوم وفي كل أنحاء العالم تواجه تحديات كبرى سواء على المستوى الديمغرافي والاجتماعي أو على المستوى الاقتصادي والبيئي مما يتطلب من الجميع فتح آفاق جديدة من العمل الجماعي لتفعيل الشراكة بمفهومها الشامل وتحقيق التنمية المستدامة على كافة المستويات.

وأوضح أن المدن العربية والمراكز الحضرية باتت تحتل مكانة الصدارة في اولويات وعمليات التنمية وتحتاج الى إحداث تحولات تساعدها في إنجاز خططها وبرامجها التنموية.

وعلى هامش المؤتمر، المنظم على مدى يومين تحت عنوان “تنمية مستدامة.. وشراكة أقوى”، بمشاركة رؤساء وممثلي منظمات إقليمية ودولية، تم عقد اجتماع لمؤسسات منظمة المدن العربية، وآخر للمجلس التنفيذي للمنظمة في دورته الـ56.

كما سيتم أيضا بالتزامن مع انعقاد المؤتمر، الذي يحضره من المغرب رؤساء وممثلو عدد من المجالس الجماعية بمختلف المدن المغربية، تنظيم ورشتي عمل حول “الذكاء الاصطناعي وأنترنت الأشياء لدعم استدامة المدن”، و”وإدارة المعرفة والمعلوماتية في المدينة العربية”.

يذكر أن منظمة المدن العربية، التي تتخذ من الكويت مقرا لها، وتضم أكثر من 600 مدينة وبلدية عربية، منظمة إقليمية غير حكومية تأسست عام 1967، وتعنى بشؤون المدن والبلديات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *