سياسة

بعد انتخابه رئيسا لموريتانيا.. الملك يبرق الغزواني ويشدد على التكامل والاندماج

هنأ الملك محمد السادس، اليوم الاثنين، محمد الشيخ محمد أحمد الشيخ الغزواني بمناسبة انتخابه رئيسا جديدا للجمهورية الإسلامية الموريتانية.

وقال الملك في برقية بعثها إلى الغزاوني: “يطيب لي بمناسبة انتخابكم رئيسا للجمهورية الإسلامية الموريتانية، أن أبعث لكم، بأحر تهانئي، مقرونة بأصدق متمنياتي بكامل التوفيق في مهامكم السامية”.

وأضاف: “وإننا لنبارك لكم الثقة الغالية التي حظيتم بها من لدن الشعب الموريتاني الشقيق، تقديرا منه لما توسمه فيكم من غيرة صادقة على خدمة مصالحه، وإرادة قوية للمضي به قدما على درب تحقيق التنمية الشاملة، في ظل الأمن والطمأنينة والعدالة الاجتماعية”.

واعتبر الملك أن انتخاب الغزواني هي “مناسبة سانحة، كذلك، لأؤكد لفخامتكم حرصي الشديد على العمل سويا معكم من أجل إعطاء دفعة قوية لعلاقات التعاون المثمر القائم بين بلدينا، وتعزيز سبل الاستغلال الأمثل للفرص والمؤهلات المتاحة لهما، تجسيدا لما يشد شعبينا الجارين من وشائج الأخوة والتضامن والتقدير المتبادل، وتحقيقا لما ينشدانه من تقارب وتكامل واندماج جدير برفع مختلف التحديات التي تواجههما”.

وخلص الملك إلى تجديد تهانئه للغزواني “مقرونة بمتمنياتي الصادقة لكم بموفور الصحة والعافية والهناء”، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الرسمية “لاماب”.

وأعلنت لجنة تسيير اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات في موريتانيا، أمس الأحد، أن وزير الدفاع السابق “مرشح الأغلبية”، محمد الشيخ محمد أحمد غزواني، فاز بالانتخابات الرئاسية، التي جرى دورها الأول، أول أمس السبت، بإحرازه نسبة 52,01 في المائة من أصوات الناخبين، وفق النتائج المؤقتة الرسمية.

وأوضح رئيس اللجنة، محمد وفال ولد بلال، خلال ندوة صحافية مساء أمس الأحد، أن محمد غزواني حصل على 483 ألفا و312 صوتا، من أصل 929 ألفا و310 من الأصوات المعبر عنها، بعد فرز جميع مكاتب التصويت، البالغ عددها 3861 مكتبا، من بينها 45 مكتبا مخصصا للموريتانيين المقيمين بالخارج.

وأضاف أن مرشح حزب (الصواب) البعثي، وحركة (إيرا)، بيرام الداه اعبيد، حل ثانيا بنسبة 58ر18 في المائة، بعدما حصل على 172 ألفا و656 صوتا، بينما حل ثالثا “مرشح التغيير المدني”، الوزير الأول الأسبق، سيدي محمد بوبكر بوسالف بنسبة 87ر17 في المائة (166 ألفا و58 صوتا).

ووفقا للمصدر ذاته، فقد حل مرشح أحزاب المعارضة التي تمثل “القوى الزنجية”، كان حاميدو بابا رابعا بنسبة 71ر8 في المائة (80 ألفا و916 صوتا)، يليه في المرتبة الخامسة مرشح “ائتلاف أحزاب المعارضة الديمقراطية” محمد سيدي ولد مولود (بنسبة 44ر2 في المائة/ 22 ألفا و695 صوتا)، بينما جاء في المرتبة السادسة والأخيرة، المرشح “المستقل” محمد الأمين المرتجى الوافي (بنسبة 40ر0 في المائة/3676 صوتا).

وأشار ولد بلال إلى أن نسبة المشاركة بلغت 66ر62 في المائة، وأن عدد المصوتين بلغ 967 ألفا و594، وذلك من أصل مليون و544 ألفا و132 ناخبا مسجلين باللائحة الانتخابية، مبرزا أن عدد الأصوات اللاغية وصل إلى 28 ألف و800 صوت، في حين بلغ عدد الأصوات المحايدة 9484 صوتا.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه النتائج لن تصبح رسمية إلا بعد إقرارها من قبل المجلس الدستوري، وكذا بعد النظر في الطعون المحتمل تقديمها فيها.

يذكر أن آخر انتخابات رئاسية بموريتانيا كانت قد جرت في العام 2014، وفاز بها الرئيس الحالي، محمد ولد عبد العزيز، لولاية ثانية وأخيرة، ويحدد الدستور الموريتاني عدد الولايات الرئاسية في اثنتين مدة كل واحدة منها خمس سنوات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *