أخبار الساعة

انعقاد الملتقى الثاني للاتحاد الإفريقي لتطوير التعليم الافتراضي بالرباط

افتتحت اليوم الأربعاء بالرباط، أشغال الملتقى الثاني للاتحاد الإفريقي لتطوير التعليم الافتراضي الذي تنظمه كل من جامعة محمد الخامس بالرباط، والجامعة الافتراضية بتونس، بشراكة مع الوكالة الجامعية الفرنكوفونية بالمغرب العربي، وبدعم من برنامج “الأمة الإفريقية الرقمية إي. بي. إم”.

ويهدف هذا الملتقى إلى تعزيز التعاون بين الجامعات الإفريقية بخصوص تشارك وتبادل الخبرات في مجال التعليم الافتراضي، والبحث العلمي في التكنولوجيات التربوية، ومواكبة الإصلاحات المدمجة من طرف المؤسسات التعليمية والمتعلقة بالتكامل الرقمي في التعليم والتكوين والبحث العلمي والابتكار.

وفي كلمة خلال الجلسة الافتتاحية لهذا الملتقى، أكد رئيس جامعة محمد الخامس، محمد غاشي، أن التطور المتسارع للثورة الرقمية “يلزمنا بتعديل طرق اشتغالنا وعيشنا وتعاملنا مع بعضنا، وأن نتساءل بصفتنا مسؤولين في الحقل التربوي عن طرق التعليم المعتمدة التي ظلت جامدة دون تغيير”، مضيفا أن هذا اللقاء يشكل فرصة لتحديد الوسائل التكنولوجية التي من شأنها المساهمة في تحسين طرق التعليم والتعلم.

وأبرز أن التعلم الرقمي الذي يعتبر تقنية تربوية متقدمة، يحتم علينا إعادة التفكير في مرجعياتنا ومنهجياتنا المتعلقة بالتعليم، واعتماد أساليب وطرق تعليم جديدة، مؤكدا على ضرورة إعادة النظر في دور ومهمة المدرس الذي سيكون مطالبا بتعلم أساليب جديدة تمكنه من الاندماج في السياق السوسيو-اقتصادي.

وشدد غاشي على أن التحدي المطروح خلال السنوات المقبلة يتمثل في إعطاء الأولوية للوسائل والأدوات التي من شأنها تعزيز التشغيل، مع إيلاء أهمية كبيرة للتحول الرقمي داخل الجامعة. وفي هذا الصدد، سجل أن العمل جار من أجل تزويد المؤسسات الجامعية بالبنيات التحتية الخاصة بالتعليم الرقمي والمكتبات الرقمية، حيث تم في هذا الإطار وضع مركز مخصص للتعليم الرقمي رهن إشارة الفاعلين التربويين. كما أكد أن جامعة محمد الخامس تضم منصات للتعليم عن بعد توفر دروسا في تخصصات مختلفة موجهة للطلبة الجامعيين، إضافة لدروس تستهدف العموم.

من جانبه، أكد رئيس الجامعة الافتراضية بتونس، محجوب العوني، على المكانة المهمة التي تحتلها الرقمنة داخل الجامعات، مشيرا إلى ضرورة توفير الوسائل الكفيلة بتمكين المهتمين من الوصول إلى المعلومة الرقمية.

وأوضح أن الرقمنة ليست مجرد ابتكار تكنولوجي يسمح بتبني رؤية بيداغوجية جديدة، لكنه يمنح القدرة على تلبية تطلعات الطلبة والمتعلمين، ووضع بيداغوجيات أكثر تشاركية تتمحور حول التفاعل بين الأطراف بما يساهم في تحسين التجربة التعليمية.

ويتضمن برنامج هذا الملتقى المنظم على مدى يومين ويعرف مشاركة ممثلين عن جامعات إفريقية من بوركينا فاسو وموريتانيا وتشاد والكوت ديفوار والسنغال والكاميرون والغابون والنيجر، إضافة إلى تونس والمغرب، ورشتين يشرف عليهما خبراء متخصصون، الأولى تتناول كيفية إقامة مشاريع مشتركة يتم تمويلها من قبل الاتحاد الأوروبي، والثانية تتعلق بتكوين المكونين والتعرف على الأساليب البيداغوجية الحديثة المتعلقة برقمنة التعليم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *