العماري ينتقد بنكيران ويعتبر قانون الأمازيغية دون رؤية

انتقد الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، إلياس العماري، تعامل رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، مع قانون الأمازيغية، بالقول إن “تعامله بالبريد في موضوع تفعيل الامازيغية، بإرساله رسالة لكافة الجمعيات المهتمة بالموضوع لإرسال مقترحاتها حوله، لم يقع في قوانين أخرى ولو أقل شأنا من الأمازيغية”، مشيرا أن “قانون الأمازيغية كان دون رؤية”.

وأكد العماري، الذي كان يتحدث خلال حول مشروع قانون اللغة الأمازيغية السياق والتحديات، مساء اليوم بالرباط، أنه كان هناك غياب مفرط للالتزام التشريعي بين مكونات الحكومة، عكس القوانين الأخرى، كما كانت هناك آراء وتصريحات فيما يتعلق بهذه النازلة تختلف إلى حد التناقض، حكوميا وبرلمانيا.

وشدد العماري، على أن “نسبة التذمر في الوسط الحقوقي والديمقراطي والوسط الأمازيغي بشكل خاص كان أكثر من نسبة التذمر في زمن سنوات الرصاص، فعدد الجمعيات التي وقعت بلاغ المقاطعة أو التنديد بهذا القانون أكثر من 800، وهذا الرقم لم يجتمع في تاريخ المغرب المعاصر، وحتى إبان المقاومة في زمن الاستعمار، حتى اجتمعت على هذا القانون”.

وتابع المتحدث ذاته بالقول، إن التعامل مع قانون الامازيغية، تحكمه مجموعة أشياء وهي “إما المصادرة المطلقة وعدم الاعتراف بها، أو استعمال الأمازيغية في خطاب الأحزاب لدغدغة العواطف واستقطاب الأصوات الانتخابية، أو استعمالها من طرف جزئين من النخب، وهو جزء يعادي الأمازيغية لأن السلطة تعادي الامازيغية، وجزء آخر داخل الحركة الديمقراطية حيث هناك تعامل انتهازي معها”.

وأوضح العماري، أن “هذا القانون إذا كان سيمر هكذا، فالأفضل أن نعيش كمغاربة في الفراغ على الأقل لكي يكون هناك اجتهاد”.