مجتمع

المئات يحجون لضريح “بن مشيش” بالعرائش.. وهبة ملكية لـ”العلميين”

حج المئات من الزوار إلى ضريح “مولاي عبد السلام بن مشيش”، بقمة “جبل العلم” بإقليم العرائش، أمس الاثنين، ضمن الموسم السنوي للولي الصالح المذكور والذي يقام في الفاتح من شهر يوليوز كل عام، في احتفال سنوي بالموروث الديني والعلمي للضريح.

الحفل الديني الذي حضرته وفود من داخل المغرب وخارجه، عرف مشاركة كل وفد رسمي يمثل الحجابة الملكية والشرفاء العلميين وأبناء عمومتهم بالأقاليم الجنوبية للمملكة، إلى جانب عامل إقليم العرائش والسلطات المحلية والمدنية والعسكرية والمنتخبين والعلماء.

وافتتح الحفل الذي أقيم بالساحة الملاصقة للضريح والمفروشة بصفائح الفلين الطبيعي، بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، وترديد أمداح نبوية وقراءة “الصلام المشيشية”، كما رفعت على إثرها أكف الضراعة بالدعاء للملك محمد السادس وللأسرة الملكية.

وشهد الحفل تسليم هبة ملكية لفائدة الشرفاء العلميين من أحفاد الولي الصالح مولاي عبد السلام بنمشيش، في تكريس سنوي لدعم هذه الطقوس الصوفية الاحتفالية بالضريح المذكور.

نقيب الشرفاء العلميين عبد الهادي بركة، أوضح أن هذا الحفل الديني “يحتفي بالقطب الرباني مولاي عبد السلام بنمشيش الذي خلف أرثا صوفيا كبيرا للمغاربة وللعالم الإسلامي، وهو مناسبة لصلة الرحم مع أبناء عمومة الشرفاء العلميين بالأقاليم الصحراوية للمملكة المغربية”.

أعضاء الوفد الصحراوي الذي يضم الأعيان وشيوخ تحديد الهوية، قالوا إن زيارتهم لضريح الولي الصالح بن مشيش كل فاتح يوليوز من السنة تندرج في إطار “صلة الرحم مع أبناء العمومة ولربط أواصر القرابة الدموية والثقافية والتاريخية ومد جسور التسامح ونشر ثقافة التصوف التي عرف بها هذا القطب الرباني”.

وأضافوا في تصريحات استقتها وكالة الأنباء الرسمية “لاماب”، أن الصحراويون “دأبوا كل عام على إحياء صلة الرحم مع الشرفاء العلميين”، معتبرين أن “ما ميز هذه السنة هو الحضور النوعي لشيوخ وأعيان القبائل الصحراوية للتأكيد على الروابط الدينية والروحية والعائلية بين شمال المغرب وجنوبه”.

وكانت نقابة الشرفاء العلميين، قد نظمت يوم الأحد منتدى عالميا حول المشيشية الشاذلية بمشاركة متدخلين من المغرب والعراق وبريطانيا وفرنسا، تناول “الخطاب الصوفي المغربي وثقافة الحوار في الطريقة المشيشية الشاذلية” و”التخلق أساس المشترك الإنساني في التصوف المشيشي الشاذلي”.

* صورة من الأرشيف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *