أخبار الساعة، منوعات

علماء يابانيون يتمكنون من توقع موعد البرق

البرق

تمكن فريق بحثي من جامعة طوكيو من إيجاد علاقة واضحة بين ضربات البرق ونوعين من أشعة جاما: الأول يأتي مصاحبا لها، والثاني يسبقها، وربما يكون سببا فيها؛ مما يعني أنه يمكن استخدام تلك الفكرة لتوقع مواعيد البرق، والمناطق التي سيضربها.

ضربات الإشعاع
وجاء في الدراسة الجديدة، التي نشرت في 26 يونيو/حزيران الماضي بدورية “كوميونيكيشنز فيزيكس”؛ أن أول هذين النوعين من أشعة جاما هو “وهج أشعة جاما”، الذي يسبق ضربة البرق في صورة وهج، ويغطي مساحة كبيرة أسفل السحابة.

أما “ومضات أشعة جاما” فتأتي مصاحبة لضربات البرق، وتحدث بسبب تفاعل نووي بين ذرات النيتروجين في الغلاف الجوي مع البرق ووهج أشعة جاما.

إشعاع جاما هو أحد أخطر أنواع الإشعاع الكهرومغناطيسي، لأنه يمتلك أعلى قدر من الطاقة، لكن رغم ذلك فإن ومضات أشعة جاما المصاحبة للبرق تكون ذات كثافة ضئيلة جدا، بحيث لا تؤثر على البشر، ويشبه الأمر فقط أن تتعرض لأحد أجهزة الأشعة التي تصور العظام في المستشفيات.

وأقام فريق جامعة طوكيو تجاربه في مدينة كانازاوا اليابانية، التي تتلقى كميات برق مناسبة، حيث قام الباحثون باستخدام عدد من مباني المدينة لتوزيع عشرين جهازا لالتقاط آثار الإشعاع أثناء ضربات البرق، ثم حساب كم الإشعاع ومواعيد ارتفاع نسبته.

متى سيضرب البرق؟
في الواقع، كان من المعروف من قبل أن إشعاع جاما يصاحب البرق، لكن هذا التزامن الذي اكتشفه فريق جامعة طوكيو البحثي بين ضربة البرق ونوعي إشعاع جاما جديد من نوعه.

وبحسب الدراسة الجديدة، فإن ذلك الكشف الجديد يفيد في نطاقين مهمين: الأول هو إمكانية استخدام إشعاع جاما كوسيلة جديدة لرصد البرق والتعرف على خصائصه. ويشبه الأمر أن يمتلك الباحثون عيونا إضافية ذات قدرات مختلفة لدراسة ظاهرة ما زالت إلى الآن معقدة وغير مفهومة كليا.

من جهة أخرى يمكن -حسب الدراسة- رفع عدد أجهزة الاستشعار التي تستخدم لالتقاط أشعة جاما، خاصة الوهج الذي يسبق ضربات البرق، إلى خمسين جهازا، وهو ما سيعطي نتائج أكثر دقة، مما يمكن العلماء من معرفة الموعد الدقيق لضربة البرق قبل عشر دقائق من حدوثها.

ويأمل باحثو جامعة طوكيو أن تساعد تلك البيانات الجديدة، في فتح باب نطاق بحثي جديد يمكن أن يفسر كيفية تكوّن البرق بصورة أكثر دقة، لكن هذا النطاق –حسب الدراسة الجديدة- ما زال في حاجة إلى الكثير من العمل لإثباتات أكثر قوة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *