الصهاريج الفلاحية تواصل حصد الأرواح.. مصرع شاب غرقا بشيشاوة

لقي شاب في العشرينات من عمره، مصرعه أمس الثلاثاء، بعد غرقه في صهريج مخصص للسقي بإحدى الضيعات الفلاحية بدوار عثمان بجماعة كماسة بإقليم شيشاوة.

وحسب مصادر محلية، فقد تعرض الشاب للغرق بعدما كان يسبح في الصهريج هروبا من درجة الحرارة المرتفعة، غير أنه لم يتمكن من الخروج من الصهريج وظل يجاهد حتى أسلم روحه.

إلى ذلك تمكنت عناصر الوقاية المدنية من انتشال الجثة ونقلها إلى مستودع الأموات من أجل إجراء التشريح الطبي اللازم بناء على أوامر النيابة العامة المختصة، فيما باشرت عناصر الدرك الملكي تحقيقاتها في ملابسات الحادث.

جدير بالذكر، أن حالات مشابهة وقعت في الأسابيع الأخيرة، حيث تتسبب الصهاريج المائية المخصصة للأغراض الفلاحية في غرق العديدين، بسبب عدم توفر بعضها على شباك أو حاجز يمنع من ولوجها، وبسبب تعمد أبناء المناطق القروية السباحة بداخلها رغم مخاطر الأمر.

يشار إلى أن معظم الصهاريج المائية ذات الأغراض الفلاحية تكون جنبات أرضيتها مائلة، كما تكون تكون الأرضية مفروش كليا بالبلاستيك، مما يجعل الخروج منها عند السباحة داخلها صعبا جدا، خصوصا مع ترسب الطين، وكذا بسبب كثافة مياه الآبار ببعض المناطق التي تكون مرتفعة، مما يتطلب جهدا بدنيا كبيرا للسباحة فيها.

وسبق أن لقيت ثلاث فتيات قاصرات مصرعهن مساء قبل أسبوعين، غرقا في صهريج مائي مخصص لأغراض فلاحية، بدوار احمد سالم بجماعة كماسة ذاتها، فيما تم إنقاذ فتاة رابعة من الموت المحقق من طرف بعض شباب المنطقة.

وحسب مصادر إعلامية محلية فإن أعمار الفتيات الثلاثة اللاتي لقين مصرعن تتراوح بين 11 و15 سنة، ويتابعن دراستهن بالسلك الإعدادي وكلهن من عائلة واحدة.