سياسة

بعد ظهور صراعات بين قياداته .. “البيجيدي” يعلن نجاح حواره الداخلي

بعد توالي الصفعات التي تلقاها حزب العدالة والتنمية إثر تصدره المشهد السياسي وتبوئه الصدارة في صناديق الاقتراع، والمتجسدة في بداية شرخ بين قيادته السابقة والحالية، أعلن حزب “البيجيدي” نجاح ورش حواره الداخلي وتحقيقه لغاياته وأهدافه.

وكان حزب “المصباح” المتزعم للائتلاف الحكومي قد عرف أولى أزماته في مرحلة “البوكاج”، وأدت إلى استحالة تشكيل عبد الإله بن كيران لحكومة جديدة، وذلك بعد خمس سنوات من التعايش مع القصر، اتسمت بحالتي المد والجزر.

وعاش حزب “العثماني” أزمة وارتباكا كبيرين في مارس 2017، حين أعفى الملك محمد السادس عبد الإله بن كيران الأمين العام السابق للحزب من مهمة تشكيل الحكومة، وعيّن مكانه سعد الدين العثماني.

وتفجرت أزمة أخرى خلال رفض المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية مقترحا لتعديل نظامه الداخلي للسماح لابن كيران بالترشح لولاية ثالثة على رأس الحزب، وقسمت “إخوان المغرب” ما بين معارض ومؤيد.

وعقب ذلك، أطلق الحزب الحوار الداخلي، مراهنا عليه من أجل الخروج من الأزمة. وأفرجت الأمانة العامة للحزب عن “وثيقة بشأن منهجية الحوار الداخلي”، محددة فاتح ماي 2018 موعدا لانطلاق جلسات الحوار الوطني.

وأكد تقرير إعلامي عن الحوار الداخلي لحزب العدالة والتنمية، أن فعاليات الحوار الداخلي حضره آلاف من مناضلي الحزب لأشغاله، مسجلا تصدر جهتي العيون الساقية الحمراء وسوس ماسة درعة قائمة الجهات الأكثر تفاعلا مع فعالياته.

وأضاف المصدر ذاته أنه تمت المصادقة على توصيات الحوار الداخلي كما اعتمدت مختلف الوثائق المتعلقة به من أوراق وتعقيبات ومناقشات وتقارير توثيقية وتركيبية وعامة، موضحا أنه سيتم إحالة كل ذلك على الأمانة العامة.

وأفاد المصدر نفسه أن عدد المعنيين بالمشاركة في أشغال الندوات الوطنية بلغ 110 مشاركا ومشاركة، مسجلا تجاوز نسبة حضورهم 75 في المائة، على مدار الندوات الوطنية الأربع المنعقدة.

وحسب أمانة “البيجيدي”، سيتم الإعلان عن خلاصات ونتائج الحوار في الملتقى الوطني الأول للكتابيات الجهوية والمكاتب الوطنية للهيئات الموازية بحضور الأمانة العامة والإدارة العامة، والمقرر يومي أمس واليوم الأحد 13 و14 يوليوز الجاري بالرباط.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *