مجتمع

القنص يستهوي 71 ألف مغربي ويوفر مليون يوم عمل قار

وصل عدد ممارسي هواية القنص بالمغرب خلال الموسم 2018 – 2019 حوالي 71793 ممارسا، فيما ارتفعت مداخيل صندوق القنص بنسبة 8,33 في المائة مقارنة مع الموسم السابق، لتصل هذا الموسم إلى ما مجموعه 47,4 مليون درهم، وساهم في خلق 1,18 مليون عمل قار و200 ألف منصب شغل مؤقت سنويا بالوسط القروي.

وأعلنت المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، في بلاغ لها عقب تنظيم المجلس الأعلى للقنص اليوم الخميس، انطلاق الموسم المقبل لجميع أنواع الطرائد يوم 6 أكتوبر المقبل، فيما يستثنى اليمام من ذلك والذي سيفتتح موسم قنصه يوم 5 يناير من السنة المقبلة.

وسجلت مندوبية عبد العظيم الحافي في بلاغها الذي توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، نتائج “جد مرضية” بخصوص تدبير الطرائد خصوصا الحجل الذي يعتبر من أهم أصناف الطرائد المغربية.

وأوضحت أن الموسم المنتهي شهد إطلاق 193 ألف طائر بتعاون مع مؤجري حق القنص، منها 176 ألف حجلة أطلقت داخل القطع المؤجرة.

ووصلت المساحات المؤجرة المخصصة لمزاولة هواية القنص إلى ما يزيد عن 3 ملايين هكتار، موزعة على 1134 قطع، منها 959 قطع مخصصة للقنص الجمعوي، و101 للقنص السياحي، و12 قطعة للقنص التعليمي، إضافة إلى 51 للقنص الإقليمي، و11 قطعة على أراض خاص.

وانتقلت المساحات المؤجرة لهذا الغرض، حسب المصدر نفسه، من 607 في موسم 2009-2008 إلى 1036 حاليا، أي بارتفاع يقدر ب 87 بالمائة مقارنة مع عشر سنوات ماضية.

واعتبر بلاغ المندوبية السامية أن الدورة العادية للمجلس الأعلى للقنص التي ترأسها عبد العظيم الحافي، شكلت مناسبة مهمة لتقديم المشورة بشأن الاليات والوسائل اللازمة للمحافظة على الحياة البرية وتطوير وحيش القنص، مع تحسين ظروفه.

وأضاف أنها شكلت فرصة لتقييم حصيلة موسم القنص الماضي، فضلا عن عرض التقدم الذي أحرز في مختلف البرامج والمشاريع التي شرعت فيها المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر في مجال الوحيش المعني بالقنص كطريدة.

واعتبرت أن الأرقام المسجلة كانت “جيدة” وأن المداخيل المحصلة من الرسوم المفروضة على رخص القنص والإجراءات المتبعة يتم إعادة استثمارها لتوفير مرافق ومعدات خاصة بتدبير القنص وتنمية الحياة البرية والمحافظة عليها.

وأبرزت أن هواية القنص شهدت “دينامية مشجعة”، وأوضحت أن تتجلى في “التطور التدريجي للقنص المؤجر على حساب القنص العادي والتزايد المتواصل لعدد القناصة.

كما أفادت المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر أنها تقوم جاهدة باتخاذ عدة إجراءات وتدابير لتزويد القطاع بترسانة قانونية وإطار تنظيمي ملائمين من أجل استغلال عقلاني للثروات الوحيشية، يراعي الحفاظ على التوازنات الايكولوجية والتنوع البيولوجي.

وأشارت إلى الموسم الحالي تميز بتفعيل الإستراتيجية الوطنية المتعلقة بالتحكم في تكاثر أعداد الخنزير البري بمختلف جهات المملكة للسنة السابعة على التوالي، مضيفة أنه تم إلى غاية منتصف يونيو الماضي تنظيم 1003 إحاشة على مستوى 352 نقطة سوداء موزعة على مجموع التراب الوطني مسجلة بذلك نسبة إنجاز 76 بالمائة من البرنامج التوقعي لضبط أعداد الخنازير.

وبلغ عدد الخنازير المصطادة خلال هذه المطاردات 6578 خنزيرا، بمعدل 6,56 خنزير خلال كل مطاردة، حسب ما أفاده المصدر ذاته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *