مجتمع

فضحت “العمق” رداءتها.. الشروع أخيرا في تهيئة طريق “بوكدرة-حرارة”

شرعت أخيرا المديرية الإقليمية للتجهيز والنقل واللوجستيك بآسفي في تهيئة الطريق الإقليمية رقم 2305 الرابطة بين جماعتي ثلاثاء بوكدرة وأحد حرارة، والتي عاشت “الإهمال” سنوات عديدة رغم أنها كانت موضوع عدد من المخططات والبرامج.

وتأتي تهيئة الطريق التي شقها أول مرة الاستعمار الفرنسي، وتربط بوكدرة بمدينة الواليدية عبر أحد حرارة، ضمن مشاريع وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، ويمولها صندوق التمويل القروي، فيما لم تعلن مديرية التجهيز والنقل واللوجستيك المنتدبة لتنفيذ المشروع عن الغلاف المالي في اللوحة الإعلانية الخاصة.

وتتعلق عملية التهيئة بالمقطع الطرقي بين النقطتين الكيلومتريتين 800+26 و650+43، كما ينتظر أن تستمر الأشغال مدة 11 شهرا.

احتجاجات سابقة

وكانت مجموعة من الهيئات المدنية المتواجدة في المناطق القروية الممتدة من ثلاثاء بوكدرة إلى أحد حرارة بإقليم آسفي، قد طالبت في مراسلة سابقة إلى عامل مدينة آسفي، بالتدخل العاجل للحد من الحالة المهترئة التي تعاني منها الطريق المذكورة.

واعتبرت الجمعيات المدنية في مراسلة الموجهة إلى كل من عامل إقليم آسفي، والمدير الإقليمي لوزارة التجهيز والنقل، ورئيس جهة مراكش آسفي، ورؤساء الجماعات التي تمر منها الطريق، أن هذه المرور من هذه الأخيرة أصبح قطعة من العذاب إن لم يكن مستحيلا، بسبب تآكلها وتلاشيها.

وطالب الموقعون على المراسلة المشتركة التي حصلت جريدة “العمق” على نسخة منها، بالتدخل لدى جميع المصالح المختصة من أجل التعجيل بإصلاح الطريق رقم 2305، عبر توسيعها وتعبيدها، مشددين أنها تلعب دورا اقتصاديا مهما في المنطقة، وتعتبر المنفذ الرئيسي للساكنة لقضاء أغراضهم الإدارية والتجارية.

وأكدت المراسلة أن حالة الطريق المذكورة، جعل مجموعة من الجماعات المتواجدة على طولها تعيش حالة من العزلة والإقصاء، مطالبين بإصلاحها لتسهيل عملية نقل الساكنة، والنقل المدرسي، ودوريات الأمن والمراقبة، وسيارات الإسعاف، في ظروف حسنة.

مخططات دون تنفيذ

وكانت جريدة “العمق” قد أثارت موضوع الطريق المذكورة قبل حوالي عام، مبرزة أنها تعيش حالة أقل ما يقال عنها أنها يرثى لها رغم المخططات المتتالية التي همت تهيئتها وتقويتها.

ويذكر أن الطريق نفسها ورغم برمجتها ضمن المخطط الخماسي لوزارة التجهيز والنقل، وكذا رغم كونها موضوع قرار مصادق عليه في دورة اسثنائية للمجلس الجهوي لجهة دكالة عبدة (حسب التقسيم الترابي السابق) سنة 2014، إلا أنها لم تعد صالحة أبدا لاستعياب الكم المهم للسيارات والشاحنات التي تعبرها يوميا.

وفي حالة تقاطع سيارتين على الطريق المذكورة تضطر كلاهما إلى الخروج عن الطريق للتمكن من المرور دون الاصطدام، ناهيك عن الحفر المتتالية على طول المسار من ثلاثاء بوكدرة إلى أحد حرارة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *