العثماني يقطر الشمع على البام: المشتت الهجين معروف.. والحكومة منسجمة

رد رئيس الحكومة سعد الدين العثماني على البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة عبد الواحد المسعودي الذي وصف الحكومة بـ”المشتتة والهجينة والمتناثرة”، حيث قال العثماني فيما يشبه “تقطير الشمع” على “البام” الذي يعيش أزمة داخلية مؤخرا، إن “المشتت والهجين باين شكون”.

جاء ذلك خلال الجلسة العمومية المخصصة للأسئلة الشفوية الشهرية المتعلقة بالسياسة العامة الموجهة لرئيس الحكومة، في محورها الأول المتعلق بـ”البرامج الجهوية في مجال التنمية”.

وقال العثماني إن “الحكومة مندمجة ومنسجمة انسجاما معقولا ومنطقيا”، مضيفا بقوله: “هناك اختلاف بين الأحزاب ويرد كل واحد على الأخرى، ولكن داخل الحكومة لا نسمح بأن يكن هناك تشتت”، مشيرا إلى أن “الإصلاحات المهمة والمستقبلية للحكومة وانجاز برامج مهمة مؤثرة والتوقيع على الاتفاق الاجتماعي دليل على أن هناك انسجام معقول داخل الحكومة”.

وأوضح المتحدث ذاته، أنه “نختلف في بعض الآراء وهذا لا مشكل فيه بل يؤدي للغنى، وبعض الأحزاب لي عندها تتشوفو فالآخرين” ،في إشارة منه لحزب الأصالة والمعاصرة الذي يعرف مؤخرا صراعات داخلية بين مكوناته.

وأشار رئيس الحكومة إلى أن “هناك ضعفا في بعض الجماعات الترابية، ولكن الدولة والإدارة المركزية موجودة لتساعد وتطور القدرات”، مشددا على أن “تنزيل وتنفيذ الجهوية المتقدمة يحتاج لتطوير القدرات وهذا لا يتم بين عشية وضحاها”.

واعتبر العثماني أن “الجهوية المتقدمة تسير بطريقة معقولة، وكان بودنا أن تسير بطريقة أسرع”، لافتا إلى “ما تتيحه الوسائل الموجودة والقدرات الموجودة هو هذا، ولا يمكن نقل جميع الاختصاصات للجهة مرة واحدة بل هناك تدرج والقانون الذي صوتم عليه أشار إلى ذلك”.، مشددا على أن “المسؤولية تقتضي التعاون ورسم خارطة طريق مع الجهات لنقل الاختصاصات، وكيف يتم نقلها وبأي ضمانات”.

يشار إلى أن البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة قد هاجم الحكومة، واصفا إياها بأنها “حكومة مشتتة هجينة ومتناثرة يباعد بين مكوناتها عمق الاختلاف السياسي والإيديولوجي الذي جعلها لا تضع نصب أعينها إلى رهان 2021 في استباق انتخابي لا أخلاقي ضاربة عارض الحائط المصالح العليا للبلاد”.