أخبار الساعة، منوعات

دراسة تحذر من إمكانية “فضح” خصوصية المستخدم من “البيانات المشفرة”!

توصل باحثون إلى أن خدمات الإنترنت التي تزعم إخفاءها البيانات الشخصية للمستخدمين لتكون “مجهولة أو مشفرة”، ليست آمنة كما يعتقد الكثيرون.

ووجد الباحثون أن أكثر من 99% من الناس (المشاركين) يمكن التعرف عليهم، من خلال حفنة من نقاط البيانات المفترض أنها مشفرة.

وتقول الدراسة إنه يمكن إسكات المتشككين بسرعة، باستخدام أداة على الإنترنت طورها الباحثون لدعم بحثهم المنشور في مجلة Nature Communications.

وبواسطة 3 سمات ديموغرافية شائعة الاستخدام: تاريخ الميلاد والرمز البريدي والجنس، يمكن للأداة تحديد هوية المستخدمين بنجاح زهاء 83% من الوقت. وبوجود 5 نقاط أو أكثر من البيانات، يحصل نموذج التعلم الآلي على النتيجة الصحيحة بمعدل يتجاوز 99%.

وقال الباحثون في الجامعة الكاثوليكية دي لوفان في بلجيكا وفي Imperial College London، إن هذه النتائج مثيرة للقلق مشيرين إلى أن “البيانات التي لا تحتوي على معلومات واضحة حول الهوية ولكن يمكن إعادة تعريفها”، ما تزال محمية بموجب قوانين الخصوصية، مثل قانون خصوصية المستهلك في كاليفورنيا، والتي تحمي المعلومات الشخصية الحساسة من المشاركة دون موافقة المستخدم.

ولا توفر تقنيات إخفاء الهوية الشائعة، حماية كافية ضد الجهات الفاعلة- وهي مشكلة كبيرة مع انتقال المزيد والمزيد من المعلومات الشخصية، وخاصة البيانات الصحية، إلى السحابة (cloud).

وفي حديثه مع CNBC، قال يافيز-أليكسندر دي مونتجوي، أحد الباحثين: “الهدف من إخفاء الهوية هو أن نتمكن من استخدام البيانات لصالح المجتمع. وهذا مهم للغاية ولكن لا ينبغي أن يحدث ذلك على حساب خصوصية الناس”.

وبالنظر إلى عدد نقاط البيانات التي يحتويها العديد من المنصات عبر الإنترنت، فإن خطر إثبات الهوية ليس مجرد احتمال، إنه أمر مؤكد.

وفي حال كنت تعتقد أن إخفاء البيانات سيحميك؟ جرب الاختبار عبر هذا الرابط (علما أن الباحثين يعدون بعدم جمع بياناتك).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *