سياسة، مجتمع

بنكيران يهاجم “القانون الإطار” .. ينتقد “ذبح” العربية لصالح الفرنسية

هاجم الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بن كيران، إقرار “فرنسة التعليم” بتمرير مشروع القانون الإطار رقم 51/17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، منتقدا خلال استضافته بالملتقى الوطني الخامس عشر لشبيبة العدالة والتنمية، اليوم الأربعاء، بمدينة القنيطرة، ما سماه بـ”ذبح” اللغة العربية لصالح اللغة الفرنسية.

وكان مجلس النواب قد صادق على مشروع القانون الإطار، بعد تصويت 241 عضوا لصالح المشروع، وغياب 129 نائبا، فيما عارضه كل من النواب أبو زيد المقرئ الإدريسي، ومحمد العثماني عن فريق العدالة والتنمية، وعمر بلافريج وأحمد الشناوي عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، فيما امتنع 21 عضوا من الفريق الاستقلالي عن التصويت.

وأكد ابن كيران أنه لم يسبق في التاريخ أن تراجعت دولة من الدول عن لغتها الوطنية لصالح لغات دول أخرى إلا ما حدث في المغرب، موضحا أن اللغة العبرية نهض بها أهلها وجعلوها لغة لتدريس العلوم رغم تراجعها، معتبرا الإبقاء على اللغة العربية تدخل في باب مصلحة الشعب والهوية الوطنية.

وأوضح ابن كيران أنه ليس ضد العلاقات مع فرنسا باعتبار العلاقات المتميزة بينها وبين المغرب، ولا ضد الفرنسية ولكنه يرفض التخلي عن العربية لصالح الفرنسة، مشددا على أنه مع تحسين إتقان الفرنسية، موضحا أن أبناء المغاربة يتلقون 2000 ساعة من اللغة الفرنسية طيلة مسارهم الدراسي دون التمكن منها.

يذكر أن ابن كيران، كان قد هاجم الحزب بسبب مشروع القانون الإطار، موضحا أن حزب العدالة والتنمية “لم تكن لديه الجرأة لإسقاط هذا القانون”، مضيفا أن ما وقع هو أول خطأ جسيم يرتكبه الحزب منذ توليه رئاسة الحكومة في 2011.

وعقب ذلك قدم رئيس فريق “البيجيدي” بمجلس النواب إدريس الأزمي الإدريسي استقالته من رئاسة الفريق، بشكل مفاجئ، دون الكشف عن حيثيات الموضوع، فيما رجح البعض أن يكون “لايف” ابن كيران، الذي انتقد فيه بشدة تصويت برلمانيي حزبه على “القانون الإطار”، واصفا خطوتهم بـ”الفضيحة والكارثة والمصيبة” وراء استقالة الأزمي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *