مجتمع

استفحال ظاهرة احتلال الملك العمومي يثير قلق مواطنين بدمنات (صور)

يشكو سكان مدينة دمنات التابعة لإقليم ازيلال من استفحال ظاهرة الترامي على الملك العمومي، حيث تتركز هذه الظاهرة، التي أصبحت مصدر قلق حقيقي للعديد من سكان المدينة، في شارع محمد الخامس وبالقرب من مقر باشوية دمنات وشارع النصر وسط المدينة.

وقد بلغت فوضى احتلال الملك العمومي ذروتها بالمدينة، خلال هذه الفترة التي تسبق عيد الأضحى، نتيجة إقبال العشرات على المهن الموسمية المؤقتة، التي تندرج في إطار القطاع غير المهيكل، ولم تعد هذه الفوضى محصورة في عربات “التنمية البشرية” فقط؛ بل تتعداها أيضا إلى بعض المحلات التجارية والمقاهي التي يعمد أصحابها إلى الاستقواء على القانون، ووصلت الجرأة ببعضهم إلى إغلاق باب مؤسسة تعليمية.

وفي السياق ذاته، تداول العديد من المواطنين صورا للفوضى العارمة التي تعرفها مختلف المناطق الحيوية بالمدينة عبر موقع ال”فايسبوك”، مطالبين بالتدخل لإصلاح الوضع “المأساوي” الذي تعيشه المدينة.

مولاي نصر الله البوعيشي أحد أبناء المدينة قال في تدوينة له على الفايسبوك ” صباح يوم الجمعة، فوضى فوق السوق البلدي “المارشي” ، مشاحنات وشجار بين الفراشة حول الأماكن ومع اصحاب العربات والحمير بسبب صعوبة المرور … من يتدخل على الاقل للتخفيف من حدة هذه الفوضى اما منعها أو القضاء عليها فيبدو انه من سابع المستحيلات”.

مصطفى الفطاح، العضو في العديد من لجان تحرير الملك العمومي، علق على تدوينة مولاي نصر الله قائلا ” نعيش هذه الحالة استاذي مند عقود فما الذي تبدل الان حتى ننتظر التغيير”، وزاد في تعليق آخر ” التغيير..يجب أن يساهم فيه الجميع لا أن يتحمل مسؤوليته البعض والأغلبية تتفرج. أحد أعوان السلطة سبق له أن تعرض لاعتداء جسدي من مجموعة من الباعة وأصيب بكسر في يده ومنذ ثلاث سنوات وهو بالمحاكم ولا من سأل عنه لا مسؤولين ولا من كان يطالب لتحرير الملك العمومي وبقي بدون مساندة وهو الان معرض للسجن لسببين: تخلي الجميع عنه ونفوذ خصمه، وبالتالي الكل أصبح خائفا على نفسه ولا يمكن المغامرة في غياب أية حماية قانونية”.

وكان النائب الأول لرئيس المجلس الجماعي لدمنات نورالدين السبع قد أوضح في تصريح لجريدة العمق أن المدينة تعرف فوضى احتلال الملك العمومي، محملا المسؤولية لجميع المتدخلين في هذه العمليات من مجلس وسلطات ومجتمع مدني.

وأشار المتحدث إلى أن المجلس في بداية ولايته كان قد شرع في تنفيذ خطة للقضاء على هذه الظاهرة، إلا أن من وصفهم بأعداء النجاح وقفوا ضد تحقيق الأهداف المسطرة لهذه العملية، وفق تعبيره.

واتهم المسؤول الجماعي ذاته القائمين على “المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالمساهمة في استفحال هذه الظاهرة، خصوصا مع غياب رؤية واضحة لدى مهندسي عربات “التنمية البشرية” التي تعتبر شرعنة لاحتلال الملك العمومي”، وفق ما أورده المتحدث.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *