آخر أخبار الرياضة، العمق الرياضي، الكرة المغربية

الدراجي: رئيس الكاف أخفق في تدبير عقدته.. والأسود استحقوا الإقصاء (فيديو)

 هو واحد من أشهر الإعلاميين العرب والأفارقة، حفيظ الدراجي المعلق الجزائري بقنوات “بي ان سبورت” القطرية، الذي  اشتهر بمواقفه الجريئة في عدد من الملفات التي تهم كرة القدم في القارة السمراء، كان اخرها ما وقع في ملعب رادس وتحديدا بنهائي الوداد والترجي التونسي.

“العمق الرياضي” كان له لقاء مع الدراجي خلال فترة تواحده بالمغرب، للحديث عن رأيه بخصوص ما يجري في “الكاف” وملف النهائي، وأيضاً مواكبته المتميزة لنهائيات كأس أمم إفريقيا بمصر، وارتباطه بقطبي البيضاء، الوداد والرجاء

 بالنسبة إليك، كيف دبر “الكاف” ملف نهائي الترجي والوداد إلى حدود الآن، بعد أن تحولت الأحداث الأخيرة لحديث العالم وليس فقط إفريقيا؟

أعتقد بأن الملف عرف سوء تسيير “فاضح”، وما حدث هو نتيجة لأخطاء  متكررة، وبالنسبة لي ما بني على خطأ فهو في النهاية سيكون خطأ، والأمر لا يقلل من تتويج الترجي، أو حتى الوداد.

ما حدث منذ البداية، بعدم تشغيل تقنية فيديو الحكم المساعد “var” التي هي في عهدة و مسؤولية الاتحاد الإفريقي للعبة،  هو خطأ وتلته أخطاء كثيرة، كسوء التنظيم من طرف الترجي، ورفض الوداد إكمال المباراة، وأيضاً قرار “الكاف” بإعادة المباراة والذي أراه غريباً، وصولاً إلى نقل الملف لمحكمة التحكيم الرياضية، وبعدها إلى اللجنة الانضباطية التي قالت كلمتها قبل 4 أيام باختيار ممثل الكرة التونسية بطلاً للنسخة الماضية لعصبة الأبطال.

 هل تعتقد أن فترة ما بعد “عيسى حياتو”، لازال التحكم للأقوى داخل دواليب الاتحاد الإفريقي للعبة؟

أقول بأن أحمد أحمد، رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة لقدم، قد فشل أو في طريقه إلى الفشل، فهو لم ينسينا العهد السابق لعيسى حياتو، وعهدته التي لم تنتهي بعد سجلت العديد من الفضائح. قرار “الفيفا” بتعيين منسقة أو مسيرة لشؤون “الكاف”، دليل على فشل أحمد أحمد، والاتحاد الدولي قد تدخل بشكل سافر، بتعيينه لفاطمة سامورا، الأمينة العامة، للإشراف على الكرة الإفريقية بالفترة المقبلة.

الرجل الآن أصبح، في موقف ضعف وأخفق بشكل واضع في تدبير العديد من الملفات بـ “الكاف”، وأرى أن فترة عيسى حياتو على الأقل  لم تكن كلها سيئة، لأن  كرة القدم في إفريقيا مرت بمراحل مختلفة في عهده.

  تحدث عن تدخل “الفيفا” في تدبير شؤون الكرة بإفريقيا، هل تعتقد أن الـ6 أشهر المقبلة تحت إشراف سامورا قد تسفر عن فضائح أو ممارسات مشبوهة مجددا بـ “الكاف”؟

 بالنسبة لي، هنالك اتفاق ضمني بين أحمد أحمد و”الفيفا”، للتستر على كل شيء، بعد نهايته عهدته، خصوصا أنه تم اكتشاف العديد من التلاعبات داخل الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، رغم أن التدخل الذي مارسه “الفيفا” غير قانوني، وليس من مسؤولياته.

 أما تعيين سامورا، بالفترة المقبلة مفوضة على شؤون كرة القدم بالقارة السمراء، ما هو أيضاَ  إلا بداية للاستغناء عنها على مستوى الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا”،  واختيار مسؤول آخر وأعتقد بأنه سيكون من إيطاليا.

وأرى أن اختيار فاطمة سامورا، كان وسيلة من طرف جياني  إنفانتينو، رئيس “الفيفا”،  للتخلص منها ووضع يده على “الكاف” أيضاً،  رغم أن كل شيء غير قانوني وسكوت أعضاء الجمعة العمومية للاتحاد الإفريقي هو مريب ويدفع للشك.

 ما هي المفاجآت التي تابعتها على هامش مواكبتك لنهائيات كأس أمم إفريقيا؟

 لعل أبرز مفاجأة كانت هي تتويج الجزائر بنسخة 2019 للبطولة القارية، خصوصاً وأن المجموعة دخلت للمنافسات الكروية وهي غير مرشحة بتاتا لإحراز اللقب،

فلقد كان الحديث آنذاك، عن منتخب السنغال مثلاً، المغرب، أو مصر، المستضيفة للنسخة 32 للبطولة القارية.

بدأت الناس تتحدث عن الجزائر منذ مباراة السنغال الثانية، في دور المجموعات، ومنذ أيضاَ اكتشفنا روح جديدة وهوية لعب جديدة، وجيل جديد كان يلعب سابقاً في المنتخب ولكن ليس بنفس الشكل.

التعاطف العالمي مع الجزائر، كان ملفتاً أيضا للانتباه، وحمل رفاق رياض محرز للقب القاري بدا منطقيا، بالنظر إلى كل المباريات والمتعة التي قدمها المنتخب في البطولة، وحتى السنغال مثلاً لو فازت باللقب لقلنا بأنها استحقت الكأس عن جدارة واستحقاق، لأنها قدمت مباريات كبيرة.

  هل فاجأك خروج المنتخب الوطني المغربي مبكرا من كأس الأمم الإفريقية؟

 إقصاء مفاجئ بالتأكيد، لكن عودة إلى المباريات كان منطقياً، على غرار منتخب مصر، فالمجموعة لم تقدم الشيء الكثير في نهائيات كأس أمم إفريقيا 2019، ما عدى مباراة الكوت ديفوار.

بالنسبة لمباراة ثمن النهائي أمام البنين، فلقد رأيت استصغارا للخصم من طرف اللاعبين، والمباراة لعبت على جزئيات وتفاصيل، وبعد إعادة المباراة أقول بأنهم استحقوا الإقصاء المبكر، رغم امتلاكهم لجيل جيد، ولاعبين متميزين.

    هل هنالك منافسة مباشرة بين الثلاثي العربي زياش، محمد صلاح، ورياض محرز؟

 

هي منافسة جماهيرية وإعلامية بدرجة أولى، وكل لاعب فيهم يريد أن يكون الأفضل قاريا، ويريد أن يتوج مع فريقه.

 صدقا هؤلاء اللاعبين يمتلكون من المهارة الكثيرة، وكل ما يقدمونه الآن يجعل من الجزائريين والمغاربة وأيضا المصريين، يفتخرون بهم.

 زرت الرجاء والوداد، لم يميل حفيظ الدراجي؟

أميل للمتعة، والبراعة وأيضا الامتياز، ومن يزور المغرب لا يمكن له تفويت زيارة نادي الوداد والرجاء الرياضي، ومن يتابع الكرة المغربية لا يمكنه إلا احترام هذا الثنائي العراقي، بتاريخهما وأيضا جماهيرتهما.

الرجاء والوداد يبقيان فريقان، من بين الأفضل على الصعيد العربي والقاري، وكان لي شرف كبير لزيارتهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *