مجتمع

الـAMDH تشكك في انتحار زوجة مستشار بمراكش.. والأخير يلجأ للقضاء

شككت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة، في وفاة زوجة مستشار جماعي بمراكش، لـ”كونها تتعرض للتهديد من طرف زوجها”. في حين نفى الزوج، في تصريح خص به “العمق”، كل الإتهامات التي وجهت له، وأنه قام بوضع شكاية، سيتابع فيها كل مروجيها قانونيا.

تفاصيل الحادثة، تعود إلى يوم الأحد المنصرم، حيث عثر على مريم الخفيري، البالغة من العمر 34 سنة، والأم لثلاثة أطفال، جثة هامدة بمسكن والديها بحي سيدي امبارك بمراكش، مصابة بطعنة سكين على مستوى البطن، وسط نيران شبت بأحد غرف المنزل لم تمس جسدها.

وقد تفاعلت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة، مع الواقعة، وراسلت رئيس النيابة العامة بالرباط، وكيل الملك بمراكش، من أجل فتح تحقيق “حول وفاة السيدة مريم، مع استحضار كل المعاناة والالام التي عاشتها، والعنف المادي والمعنوي الذي لاقته من طرف زوجها، والذي يبدو أنه كان قاسيا ومارس انتهاكات خطيرة في حقها”، وفق نص الرسالة التي حصلت “العمق” على نسخة منها.

وأضافت الجمعية الحقوقية، “أنها تضم صوتها للعديد من الفعاليات وسكان حي سيدي امبارك، والنشطاء الحقوقيين المشككين في فرضية الانتحار وترويجها لإغلاق الملف بسرعة”.

وتضيف الجمعية المذكورة أن الهالكة “كانت تعيش وضعا نفسيا صعبا خاصة أن زوجها، لجأ للتعدد وأصبح يمارس عليها كافة أشكال التعذيب والعنف الجسدي والنفسي والاحتجاز القسري، والحرمان من التواصل مع عائلتها ومعارفها، كما أنها كانت تتعرض للتهديد بالقتل من طرفه إن هي عمدت على فضح سلوكاته المشينة كما جردها من كافة وسائل التواصل بما فيها الهاتف”.

وعن سكنها بمنزل أبويها يقول مضمون الرسالة، أنه “تفاديا للمعاناة التي عاشتها في بيت الزوجية، حيث كانت ممنوعة من مغادرة البيت فيما يشبه الإقامة الجبرية، ولم يسمح لها بزيارة أسرتها إلا بعد وفاة والدتها، ومرة أخرى بعد وفاة والدها”.

المستشار الجماعي بمراكش عن حزب الأصالة والمعاصرة، سفيان بنخالتي، زوج الهالكة، نفى في حديثه مع “العمق”، تزوجه بامرأة ثانية، وأن سبب اضطراباتها يعود لكونها “مصابة بالمس أزيد من 16 سنة، وهذا تعرفه عائلتها، كما أنه ليس هناك مشاكل بيننا أدت إلى ذهابها إلى منزل أبويها، بل هي التي أرادت ذلك، وكنت أزورها باستمرار واتكلف بمصروفها هي والأطفال”.

وأضاف أنه مؤخرا كان يسافر رفقة زوجته الهالكة، لأن حالتها الصحية تدهورت، “وكانت تطلب مني رؤية أبويها رغم وفاتهما، لذلك أخذت الأبناء وتوجهت إلى منزل عائلتها، ولست أنا الذي قمن بطردها من المنزل كما يروج له، وأن الأبناء شاهدين على ما أقول”.

كما توعد بنخالتي، كل مروجي مثل هذه الأخبار، بالمتابعة القضائية، وأنه سيجلس اليوم السبت، أمام وكيل الملك بمراكش، قصد الأنصات له على خلفية شكاية تقدم بها في الموضوع”.

وأثرى سفيان على زوجته بالقول، إنها روعة ومن أطيب خلق الله أخلاقا ومعاملة، وهي حاملة لكتاب الله، وكانت تعيش أميرة في منزلي، بشهادة أخوانها والجيران والأبناء”. مضيفا أن “وفاتها ألمتني كثيرا، وأنا راضي عليها دنيا وآخرة، وعائلتها شاهدة على كل شيء”.

* صورة من الأرشيف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *