إبراز التجربة المغربية في ميدان الشباب بتونس

تم أمس الخميس، بتونس العاصمة، إبراز التجربة المغربية في ميدان الشباب، وذلك خلال جلسة حوار وزاري رفيع المستوى، انعقدت في إطار الدورة الثانية لمنتدى الشباب في المنطقة العربية.

وقال مدير الشباب والطفولة والشؤون النسوية بوزارة الشباب والرياضة، عثمان كاير، الذي يقود وفدا مغربيا هاما إلى هذا المنتدى، بهذه المناسبة، إنه تم تقديم التجربة المغربية في هذا الميدان انطلاقا من العناية الخاصة التي يوليها  الملك محمد السادس لهذه الفئة، قصد تحقيق الادماج الاقتصادي والاجتماعي للشباب، والاستجابة بذلك لانتظاراتهم.

وأوضح أن هذه العناية توجت بوضع استراتيجية وطنية مندمجة للشباب، تم تقديمها في ماي الماضي، أمام مجلس الحكومة، مسجلا أن هذه الأرضية تمثل وثيقة مرجعية في ميدان السياسات المندمجة بالنسبة للشباب.

وأشار كاير إلى أنه بهذه المناسبة، وبالنظر إلى اختيار المملكة المغربية من قبل الأمم المتحدة كنموذج على الصعيد العالمي في مجال السياسات لفائدة الشباب، كلف المنتدى المغرب بقيادة إعداد ميثاق للشباب في المنطقة العربية، التي تطمح إلى إعداد إطار عام للسياسات الحكومية لفائدة الشباب بمنطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط.

من جهته، قال المنسق العام للمنتدى المتوسطي للشباب، وعضو اللجنة التنظيمية للدورة الثانية لمنتدى الشباب في المنطقة العربية، ياسين إيسبوية، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذه الدورة تأتي عقب تلك التي نظمت سنة 2018 بمدينة أصيلة المغربية، مبرزا المشاركة المتميزة للمغرب في هذا اللقاء، من خلال حضور ممثلي المجتمع المدني والشباب القادمين من مختلف أنحاء المغرب والحكومة من خلال وزارة الشباب والرياضة.

وعبر عن اعتزازه بكون “المغرب أعلن اليوم اعتماده الميثاق العربي للشباب الذي سيعرض على مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب”، مسجلا أن هذا الميثاق سيشكل أرضية لإعداد السياسات العمومية التي تستهدف الشباب بالمنطقة العربية.

وكانت أشغال الدورة الثانية لمنتدى الشباب في المنطقة العربية قد انطلقت،الثلاثاء، بتونس العاصمة، بحضور 250 مشاركا يمثلون الشباب وصانعي السياسات والقرارات والمشرعين والمجتمع المدني والأوساط الاكاديمية والامم المتحدة والقطاع الخاص، وشركاء دوليين آخرين معنيين بقضايا الشباب.

ويتيح هذا المنتدى، المنظم من قبل صندوق الأمم المتحدة للسكان، في موضوع “المعرفة في خدمة الشباب في الدول العربية”، لأزيد من 200 شاب من 20 بلدا عربيا، الفرصة لمناقشة احتياجاتهم وأولوياتهم في مجال المعارف.

يذكر أن منتدى الشباب في المنطقة العربية، الذي تأسس بالمغرب سنة 2018، يمثل فضاء محايدا للحوار بهدف تحديد البرنامج الخاص بالشباب في المنطقة العربية، والسير به قدما.