مجتمع

بعد شكايات السكان .. جماعة تطوان تتخذ قرارا ضد قاعات الأفراح

أعلنت الجماعة الحضرية لتطوان، أن رئيسها محمد إدعمار، قرر تنفيذ القرار الجماعي القاضي بتنظيم أوقات اشتغال قاعات الأفراح بالمدينة، وتبليغ القرار رسميا إلى أصحاب قاعات الأفراح، واتخاذ المتعين في الأمر في حال عدم الإلتزام بالقرار الجماعي، وذلك بعد تزايد شكايات السكان ضد تجاوزات هذه القاعات.

وأوضحت الجماعة أن قرارها يقضي بتحديد نهاية الإشتغال بهذه القاعات على الساعة الواحدة ليلا خلال فصل الصيف، وعلى الساعة الثانية عشر منتصف الليل خلال فصل الشتاء، مشيرة إلى أن رئيس الجماعة سيوجه مراسلة إلى عامل إقليم تطوان يونس التازي، من أجل مؤازرة الجماعة في تنفيد هذا القرار الجماعي.

وكشفت الجماعة أن قرارها هذا يأتي عقب اجتماع عقده رئيس الجماعة بحضور المستشارين محمد سعيد مسلم ودنيال زيوزيو ومصطفى ناجي ورئيس مصلحة الشرطة الإدارية ورئيس مصلحة التنشيط الإقتصادي، أمس الجمعة، إثر توصل الجماعة بالعديد من الشكايات من طرف الساكنة ومن طرف العمالة، وذلك بأحياء باب الصعيدة وباب العقلة والشريشار ضد تجاوزات قاعات الأفراح المجاورة لهم.

وأشار المصدر ذاته، إلى أن قاعات الأفراح المحيطة بالمنازل بالأحياء المذكورة، تخلف العديد من المشاكل، أبرزها استمرار الضجيج لأوقات جد متأخرة من الليل، الشيء الذي يحرم معظم السكان من النوم وما يترتب عن ذلك من مشاكل صحية جراء انعدام الراحة، إضافة إلى استغلال الفضاء العام المشترك بين الجيران من طرف أصحاب القاعات وخصوصا بالليل، ما يؤدي إلى حدوث صراعات بين سكان الحي وأصحاب القاعات.

يُشار إلى أن الأحياء المذكورة تعرف تواجد 7 قاعات للأفراح بشكل متقارب، ما جعلها محط انتقادات وشكايات متكررة لدى الساكنة، خاصة وأن غالبية الأعراس التي تقام بتلك القاعات تستمر إلى ساعات الفجر، ما يجعل المكان مليئا بأصوات الفرق الغنائية في ظل ارتفاع مكبرات الأصوات.

كما تتسبب تلك القاعات في عرقلة حركة السير بسبب ركن سيارات المدعوين للأعراس بجانب الشارع الرئيسي الوحيد المتواجد بالمنطقة نظرا لغياب مآرب قريبة من المكان، علما أن هذا الشارع الذي يمر بمحاذاة سور المدينة العتيقة، يعتبر ممرا حيويا لعدد من الأحياء نحو وسط المدينة، وتمر به عدة خطوط للحافلات.

وبالموازاة مع ذلك، يشتكي سكان مدينة تطوان من ظاهرة إطلاق منبهات الأصوات أثناء مرور مواكب الزفاف بشوارع المدينة طيلة فقرات الليلة، وهو ما يخلق إزعاجا حقيقيا للأسر داخل منازلها خاصة بالأحياء المأهولة بالسكان، وسط مطالب للسلطات بضرورة تنبيه أصحاب الأعراس إلى تفادي هذه الظاهرة، ووضع إجراءات صارمة ضدها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *