مجتمع

الانتحار والمخدرات يدفعان جهة الشمال إلى إحداث مركز لعلاج الإدمان

علمت جريدة “العمق”، أن مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، يستعد بشراكة مع مؤسسة محمد الخامس للتضامن، لمدراسة مشروع شراكة من أجل إنجاز المركز الجهوي لعلاج الإدمان، والتصويت عليه، وذلك في ظل تزايد تداعيات ظاهرة الإدمان على المخدرات، وما تفرزه من ارتفاع نسب الانتحار والجرائم، خاصة ببعض أقاليم الجهة.

وكشف مصدر مطلع داخل المجلس للجريدة، أن لجنة التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية، ستعقد اجتماعا لها يوم الإثنين 23 شتنبر الجاري، من أجل التصويت على هذه النقطة، قصد الشروع في تنزيلها على أرض الوقع بعد ذلك.

وأوضح المصدر، أن هذا المشروع الذي اشتغل عليه مستشارو إقليم تطوان بمجلس الجهة، وعبؤوا له مجموعة من الفاعلين، جاء نتيجة تفشي ظاهرة الإدمان على المخدرات والمؤثرات العقلية بالإقليم وباقي أقاليم الجهة، خاصة وسط الشباب والتلاميذ.

وأضاف المصدر ذاته، أن من بين دوافع إحداث هذا المركز أيضا، ارتفاع حالات الانتحار خاصة بشفشاون، وبعض الجرائم التي قد وصلت إلى حد قتل الأصول والفروع، وهو ما يثير مخاوف من ارتفاع حالات الجريمة بالجهة بنسب كبيرة.

يشار إلى أن إقليم شفشاون شهد 30 حالة انتحار خلال السنة الجارية إلى حدود شهر شتنبر الجاري، و29 حالة خلال السنة الماضية 2018، وهي أرقام تثير الكثير من التخوفات والتوجس من أن تتحول هذه المدينة الهادئة إلى “عاصمة الانتحار” بالمملكة، فيما كانت القضية قد وصلت إلى قبة البرلمان خلال السنة الماضية.

كما تعرف مختلف أقاليم الشمال، خاصة بمدن تطوان وشفشاون وطنجة والمضيق والفنيدق ومرتيل، انتشار ظاهرة الإدمان على المخدرات والمؤثرات العقلية، تؤدي في كثير من الحالات إلى وقوع جرائم دموية تخلف قتلى ومصابين، وهو الأمر الذي دفع فعاليات حقوقية وجمعوية إلى دق ناقوس الخطر مرارا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *