سياسة

غواتيمالا تصفع الجبهة وتعلن دعمها للمغرب.. وبوريطة: علاقاتنا إيجابية

أعلنت جمهورية غواتيمالا، اليوم الجمعة، عن دعمها لحل للنزاع المفتعل حول الصحراء يحترم السيادة الوطنية والوحدة الترابية للمملكة المغربية.

جاء ذلك على لسان نائب وزير العلاقات الخارجية بغواتيمالا، لويس فرناندو كارانزا سيفوينتس، اليوم الجمعة بالرباط، خلال ندوة صحفية مشتركة عقب اللقاء الذي جمعه مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة.

وقال المسؤول المذكور إن “حكومة جمهورية غواتيمالا تدعم جهود المغرب الرامية إلى إيجاد حل سياسي من أجل تسوية هذا النزاع الإقليمي، وتعتبر مبادرة الحكم الذاتي التي تقدمت بها المملكة المغربية سنة 2007، القاعدة الواقعية، وذات المصداقية والجدية من أجل التوصل إلى حل توافقي بين الطرفين، في إطار احترام وحدة المغرب الترابية وسيادته الوطنية”.

وأضاف المسؤول الغواتيمالي أن جمهورية غواتيمالا “تشيد بجهود صاحب الجلالة الملك محمد السادس من أجل السلم والاستقرار حول العالم”، كما أنها تثمن عمل جلالته من أجل تعزيز التعاون جنوب-جنوب.

وأعرب نائب وزير العلاقات الخارجية بغواتيمالا، عن استعداد حكومة بلاده لتعزيز أواصر التعاون مع المغرب، قائلا: “أود أن أجدد استعداد بلادي لتعزيز أواصر التعاون مع المملكة المغربية”.

وأوضح المسؤول الغواتيمالي أن لقاءه مع بوريطة “شكل مناسبة لمناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك وبحث سبل تعزيز التعاون الثنائي، لاسيما من خلال زيادة المبادلات التجارية والاستثمارات وتوطيد الدعم المتبادل في المحافل متعددة الأطراف”.

من جههته، قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، إن العلاقات القائمة بين المغرب وغواتيمالا “إيجابية جدا وقائمة على الصداقة والتضامن”، موضحا أن “المملكة المغربية وجمهورية غواتيمالا تجمعهما علاقات جد إيجابية ومبنية على الصداقة والتضامن”.

وأشار إلى أن البلدين سيخلدان في 2021، الذكرى الخمسين لإقامة العلاقات الدبلوماسية، مضيفا أن الطرفين اتفقا على التحضير لهذا الحدث بالدعوة لعقد اللجنة الاقتصادية المشتركة، ومضاعفة اللقاءات القطاعية، وتحديد مبادرات التعاون في مجالات عدة، لاسيما الاقتصاد والثقافة.

وسجل بوريطة أن المغرب وغواتيمالا يشيدان، أيضا، بغنى وكثافة حوارهما السياسي الذي يشمل عددا من المجالات، مضيفا أن البلدين جددا دعمهما المتبادل إزاء القضايا الاستراتيجية.

وفي هذا الصدد، شدد بوريطة على أن المملكة المغربية تهنئ غواتيمالا وبليز على تبنيهما لمسلسل سلمي لتسوية النزاع الترابي القائم بينهما، وذلك من خلال إحالة هذه القضية على محكمة العدل الدولية في أفق توطيد علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين الجارين.

وتابع: “إن المملكة المغربية تدعم الجهود المبذولة بحسن نية من طرف جمهورية غواتيمالا بهدف بلوغ تسوية سلمية لهذه القضية وتشيد بإرادة التوافق الرامية إلى صون علاقات ثنائية جيدة مع بليز”، مشيرا إلى أن المملكة تتابع “باهتمام” هذا النزاع الجزري والبحري وتدعم المبادرات المتخذة من طرف الحكومة الغواتيمالية في هذا الشأن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *