مجتمع

تزامنا مع زيارة الدكالي .. احتجاجات بخنيفرة والأمن يتدخل (صور)

تدخلت قوى الأمن، اليوم السبت، لتفريق مسيرة احتجاجية كانت متوجهة صوب عمالة خنيفرة، دعا إليها نشطاء على فيسبوك تزامنا مع زيارة وزير الصحة أنس الدكالي إلى خنيفرة.

وعاينت جريدة “العمق” تدخل أفراد الأمن لمنع المسيرة أمام الملعب البلدي والحيلولة دون وصولها إلى العمالة التي تشهد لقاء بحضور وزير الصحة أنس الدكالي الذي ترأس مراسيم توقيع مذكرة تفاهم حول مشروع التجديد الحضري للمستشفى الإقليمي لخنيفرة.

فيما رفع المتظاهرون شعارات تندد برداءة الوضع الصحي، مطالبين بتحويل المستشفى القديم الى مركز لعلاج السرطان، في إشارة إلى رفضهم توقيع الوزير الى اتفاقية تخص التجديد الحضري للمستشفى الإقليمي لخنيفرة.

المحتجون بعد منعهم من التقدم نحو مقر العمالة، حولوا وقفتهم الى مسيرة جابت كل شوارع المدينة، رافعين شعارات تندد بالوضع الصحي بالمدينة ومطالبين الجهة الوصية بتخصيص جزء من عقار المستشفى القديم لخنيفرة لمركز لعلاج السرطان عوض بناء وحدات سكنية وفضاءات خضراء كما جاء في الاتفاقية التي وقعها اليوم وزير الصحة انس الدكالي بمقر عمالة خنيفرة.

مركز لعلاج مرضى السرطان

في نفس الصدد، قال رئيس الفرع المحلي للهيئة المغربية لحقوق الإنسان عبد العزيز إبراهيمي، إنه تزامنا مع زيارة وزير الصحة لعمالة إقليم خنيفرة قررت فعاليات تنظيم وقفة احتجاجية كتعبير عن تمسكها بحقها في المطالبة بتخصيص المستشفى القديم بحي حمرية لمركز خاص بالكشف عن داء السرطان ودعم وإيواء وعلاج المصابين به.

وأضاف عضو التنسيقة المحلية لمناهضة الفساد بخنيفرة، في تصريح لجريدة العمق قائلا: “لنفاجأ بالمنع سيد الموقف مرة أخرى، وهو ما نعتبره منعا تعسفيا وغير قانوني في مضمونه وشكله لم يحترم حتى مسطرة تبليغ المنع وفض الوقفة والتي من المفروض أن يقوم بها ضابط شرطة قضائية بزيه المهني بعد توجيه بمكبر الصوت”.

وزاد إبراهيمي، “ندين هذا المنع باعتبار الوقفة لا تحتاج لأي ترخيص خصوصا بعد إصرار السلطات على ممارسة تعسفاتها وهجوم ممثلها على لافتات كارطونية يتوسطها مطلب الساكنة وتمزيقها مع ما رافق ذلك من تعنيف في حق مجموعة من المحتجين سلميا في سلوك لا يمت لدولة المؤسسات بأي صلة ويؤكد استمرار انتهاكات حقوق الإنسان بقمع الحق في التظاهر والإحتجاج السلمي” على حد تعبيره.

من جانبه، أشار نائب رئيس جمعية أصدقاء المريض بخنيفرة محمد أشيشاو، إلى أن “هذه الوقفة تأتي للمطالبة باحداث مركزا لعلاج مرضى السرطان بالمستشفى الاقليمي القديم بدل تفويته لجهة أخرى”، منددا بقلة الأطر والأجهزة الطبية بالمركز الاستشفائي الاقليمي.

واستطرد نفس المتحدث، “للأسف قوات الأمن منعتنا من الوصول للعمالة لايصال صوتنا لوزير الصحة، فما كان علينا الا تنظيم مسيرة شعبية وسط شوارع المدينة للتحسيس بالملف المطلبي”.

يذكر أن وزير الصحة أنس الدكالي ترأس أمس السبت بمقر عمالة خنيفرة، مراسيم توقيع مذكرة تفاهم حول مشروع التجديد الحضري للمستشفى الإقليمي لخنيفرة، واتفاقية شراكة تتعلق بتدبير القوافل الطبية بإقليم خنيفرة لسنتي 2019 و2020.

ويشمل هذا المشروع بناء مركز تشخيص داء السل والأمراض التنفسية، وتعويض الوحدات الطبية المتبقية بالموقع مع توفير وحدات سكنية للمسؤولين الإقليميين لقطاع الصحة، إضافة إلى خلق قطب حضري على مستوى موقع المستشفى القديم يضم ساحة عمومية وفضاءات خضراء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *