مجتمع

مديرية الأمن الوطني تتقاسم تاريخها وطرق اشتغالها مع المواطنين بطنجة

فتحت المديرية العامة للأمن الوطني في “رواق التاريخ والفن والثقافة” ذاكرتها التاريخية أمام زوار أيام الأبواب المفتوحة التي تنظمها بمدينة طنجة ما بين 2 و 6 أكتوبر الجاري، لإطلاعهم على مختلف المراحل التي مرت منها.

ويتيح هذا الجناح، الذي يعتبر فضاء حقيقيا للتقاسم، للزوار التعرف على مختلف المراحل التي مرت منها المديرية العامة للأمن الوطني على مر السنين، بتمكينهم من اكتشاف مختلف المصالح التابعة للأمن الوطني، لاسيما الهوية القانونية، باستخدام آلة تصوير يعود تاريخها لسنة 1848.

وأوضح العميد الإقليمي سعيد خيير، أستاذ بالمعهد الملكي للشرطة، أن المديرية العامة للأمن الوطني تتيح للزائرين أيضا اكتشاف نماذج من إجراءات وتقارير الأمن الوطني التي تعود لسنتي 1918 و1828 ، مضيفا أن الجناح يعرض أيضا وسائل الاتصالات المستعملة كالتلغراف.

وأضاف أنه إلى جانب عرض أجهزة الاستقبال الهاتفية التي تعود للفترة من 1950 إلى 1970 ، وكاميرا تعود لسنة 1940، بإمكان الزوار اكتشاف آلة لعرض الأفلام تعود لسنة 1978، كانت تستخدم سابقا بالمعهد الملكي للشرطة لعرض الأفلام التربوية لفائدة المتدربين.

من جهة أخرى، يتم بهذا الرواق عرض معدات تصوير قديمة تتضمن مادة كاشفة وجهازا للضبط، إلى جانب صفارات للإنذار تضيء بفضل الشموع، كانت تستخدم سابقا في سدود الأمن الوطني.

كما يفسح هذا الرواق المجال للزوار للاطلاع على التطور الذي شهده الزي الخاص بعناصر الشرطة، بحيث يكتشفون الزي الذين كانت ترتديه هذه العناصر بين سنتي 1940 و1958، والزي الذي كان في الفترة من 1958 إلى 1994، إضافة إلى زي الشرطة ما بين سنتي 1994 و2017.

كما سيجد هواة الفن التشكيلي والتصوير الفوتوغرافي ضالتهم في الرواق، على اعتبار أن هذا الجناح يعرض العديد من اللوحات الفنية التي أبدعها عدد من عناصر الشرطة، فضلا عن العديد من الصور الفوتوغرافية التي تستعرض تاريخ الأمن الوطني بمدينة طنجة.

ويندرج تنظيم أيام هذه الأيام من الأبواب المفتوحة ضمن استراتيجية المديرية العامة للأمن الوطني للانفتاح على محيطيها، ولتمكين المواطن من الاطلاع على آليات التحديث المعتمدة لضمان أمن المواطنين والممتلكات وحفظ النظام العام.

كما تجسد هذه الدورة إرادة المديرية العامة للأمن الوطني لترسيخ القرب من المواطن، ولتسليط الضوء على الجهود المبذولة على مختلف المستويات الأمنية، وكذا سعيها لتقديم خدمات ذات جودة رفيعة تستجيب لتطلعات السكان في مجال الأمن، وفقا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وسيتم تقديم 8 عروض بشكل مباشر، توضح أساليب وتقنيات التدخل المعمول بها من لدن وحدات التدخل كتقنيات الحماية المقربة وسياقة الدراجات وشرطة الخيالة والكلاب المدربة للشرطة والدفاع الذاتي وإدارة الأزمات.

أما على مستوى الورشات التفاعلية والتحسيسية، سيكون الزوار على موعد مع 7 ورشات حول مواضيع على صلة مباشرة بالمواطن، من قبيل تزوير المستندات والأوراق النقدية، والجرائم الالكترونية والرسم التقريبي، بالإضافة إلى فضاء للتوعية والترفيه مخصص للجمهور الناشئ، بالإضافة إلى 7 ندوات تناقش مواضيع أمنية راهنة.

و م ع 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *