خارج الحدود

بسبب خاشقجي .. “الاتحاد الدولي” يحذر من جرائم ضد الصحفيين

حذر الاتحاد الدولي للصحافيين من تبعات عدم إغلاق ملف الصحافي السعودي جمال خاشقجي الذي قتل داخل السفارة السعودية باسطنبول العام الماضي، واعتبر أن “عدم معاقبة الجناة ضوء أخضر للحكومات القمعية لارتكاب جرائم مماثلة ضد الصحافيين”.

وقال الأمين العام للاتحاد الدولي للصحفيين أنتوني بيلانجي، حسب بلاغ للاتحاد اطلعت عليه جريدة “العمق”، “لقد مر عام على مقتل خاشقجي دون أن تطبق العدالة أو يعاقب الجناة”، مضيفا “سنواصل المطالبة بإجراء تحقيق دولي مستقل في هذه الجريمة، ونرفض أي نوع من التغطية السياسية عليها”.

وأردف بيلانجي “وإذا لم تتم محاسبة الجناة في هذه الجريمة، فإن الحكومات القمعية في العالم ستعتبر ذلك ضوءا أخضرا لارتكاب جرائم مماثلة ضد الصحفيين، وإننا لن نسمح بهذا”.

وجدد الاتحاد الدولي للصحفيين “دعوته للمجتمع الدولي من أجل تحقيق مستقل يضمن وضع جميع الجناة خلف القضبان”، معتبرا أنه رغم مرور 12 شهرا على مقتل خاشقجي “مازالت هناك الكثير من الأسئلة التي لم تتم الإجابة عليها”، من قبيل “أين هو جسده؟ من أمر بقتله؟ من أرسل فريقا يتكون من ما يقارب 15 رجلا سعوديًا ويضم خبيرًا في الطب الشرعي  إلى اسطنبول؟”.

وتساءل “لماذا تنكر السلطات السعودية، بما في ذلك ولي العهد محمد بن سلمان، أي علم بمصير خاشقجي، ولم تعترف بقتله إلا بعد عدة اسابيع من اختفائه؟”.

واعتبر الاتحاد أنه “عوض أن يتم إلقاء الضوء على هذه الأسئلة، فقد اتسم التحقيق السعودي بالسرية والتعتيم، وهذا يستدعي تحقيق دولي شفاف لضمان عدم إفلات القتلة من العقاب”، مضيفا ” في 3 يناير 2019، جرت محاكمة 11 شخصا، متهمين بالتورط في قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، ولكن المحاكمة جرت خلف أبواب مغلقة ولم يفصح عن هوية المتهمين”.

واتهم الاتحاد السلطات السعودية بـ”محاولة شراء صمت عائلة خاشقجي والتستر عن الحقيقة – بحسب ما أوردت صحيفة الواشنطن بوست”، وذلك إلى جانب “سرية الإجراءات القضائية السعودية وعدم شفافيتها”، على حد تعبيره.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *