سياسة، مجتمع

المغرب يوحد برلمانات إفريقيا والعرب لبحث رهانات الأمن الغذائي (فيديو)

انطلقت اليوم الأربعاء، بمقر مجلس المستشارين، أشغال الاجتماع الأول للشبكة المغربية حول الأمن الغذائي في إفريقيا والعالم العربي، الذي تنظمه رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعام العربي، برئاسة رئيس مجلس المستشارين، حكيم بنشماش.

وفي كلمة له بالمناسبة، أبرز رئيس مجلس المستشارين، حكيم بنشماش، أن هذا الاجتماع مناسبة للتعبير عن “ارتياحنا الكبير لما حققناه سويا خلال السنوات الأخيرة من خلال سعينا المشترك إلى الاضطلاع بأدوارنا كبرلمانيين في طرح ومعالجة القضايا التي تعيشها شعوب إفريقيا والعالم العربي، في ظل ما تجتازه المنطقتان من تحولات عميقة ومتسارعة وتحديات متنامية، إن على المستويات السياسية والأمنية أو في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية”.

وأضاف بنشماش، أن “هذه المناسبة تعتبر محطة أساسية لتجسيد القيام بمسؤولياتنا أمام العقبات التي تحول دون تحقيق النمو المطلوب من حيث الإنتاج الغذائي، وخاصة ما يرتبط بالتغيرات المناخية وخصوصا في دول الجنوب ولاسيما في إفريقيا والعالم العربي”.

وخلال هذا الاجتماع الأول للشبكة البرلمانية حول الأمن الغذائي في إفريقيا والعالم العربي، تحدث رئيس مجلس المستشارين، عن مدى اعتزازه بإسناد مهمة ترؤس هذه الشبكة لمجلس المستشارين بالمملكة المغربية، مضيفا أنها “لحظة أحسست فيها بثقل المسؤولية الملقاة على عاتقنا من أجل تجسيد ذلك الطموح الجماعي في استدراك غيابنا،مؤسساتيا، كبرلمانيين أفارقة وعرب، عن الدينامية البرلمانية العالمية ذات الصلة بالأمن الغذائي”.

وفي السياق ذاته، ينظم مجلس المستشارين ورابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي، غدا الخميس وبعد غد الجمعة، أشغال الندوة الدولية حول موضوع “البرلمانات ورهانات الأمن الغذائي”، بشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة “الفاو”، بمقر مجلس المستشارين.

وبحسب ورقة تأطيرية، فهذه المبادرة تندرج ففي إطار تفعيل مخرجات وتوصيات المنتدى البرلماني الاقتصادي الإفريقي العربي الذي نظمه مجلس المستشارين يومي 25 و26 أبريل 2018، وخصوصا المرتبط منها بمسعى المساهمة في المجهودات العالمية ذات الصلة بتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

ووفقا لمنظمة “الفاو” فإن الجوع في العالم آخذ في التزايد عدد من الذين يعانون من سوء التغذية في العالم ارتفع إلى ما يقدر بنحو 815 مليون شخص، أي واحد من بين كل 9 أشخاص، الغالبية العظمى منهم يعيش في البلدان النامية بنسبة 12.9 بالمائة.

هذه التظاهرة تأتي بحسب المصدر ذاته، من أجل إغناء النقاش وإثراء الحوار والتشاور البرلماني حول القضايا المرتبطة بالأمن الغذائي وتقديم التوصيات والمقترحات التي من شأنها أن تساهم في تمهيد الطريق أمام العمل البرلماني المشترك إلى جانب الحكومات والقطاعات المختلفة ذات الصلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *